انتهز الوفد الفلسطيني المقدسي فعاليات الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى المنعقد في العاصمة الجزائرية منذ يوم أمس للمشاركة في كافة ورشات العمل الفرعية وتقديم أوراق مختلفة حول الأسرى بسجون الاحتلال، فيما قدم عدد من الأسيرات والأسرى -من ضمن الوفد- شهادات حية عن ظروف اعتقالهم وظروف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وكان لهذه الشهادات تأثير كبير على الحاضرين.

كما استثمر أعضاء الوفد وجودهم في قصر الصنوبر وأجروا العديد من اللقاءات والمقابلات الصحفية شرحوا خلالها آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية ومخططات استهداف القدس وسكانها.

وكانت أعمال اليوم الأول من الملتقى انتهت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بعد حفل الافتتاح الذي شاركت فيه شخصيات وقيادات عربية وعالمية وتضمنت كلمات للعديد من الشخصيات العربية والإسلامية والدولية.

واستضاف عبد العزيز بالخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائرية المشاركين والمشاركات في الملتقى على مأدبة العشاء.

وشهدت ورشة العمل المتعلقة بالحقوق الإنسانية للأسرى وعائلاتهم زخما كبيرا ومداخلات قيمة لكل من الدكتور عبد الرحمن عباد أمين عام هيئة العلماء في القدس، والمحامية بثينة دقماق والباحث عبد الناصر فروانة، والمحامي محمد عابدين وعدد من الأسرى المحررين، تناولوا الموضوع من كافة جوانبه، وتم التوصية بطرح قضايا الأسرى والأسيرات أمام الجهات الدولية المعنية وذات العلاقة بالحقوق الإنسانية وبجرائم الحرب، والبحث عن فرصة لتقديم شهادات حية من قبل الأسرى المحررين وعائلات الأسرى لهذه الجهات لعرض الأساليب الوحشية وغير الإنسانية التي يسلكها الاحتلال في تعامله مع الأسرى في سجونه.

كما أوصت الورشة بضرورة تعاون المنظمات والمؤسسات الحقوقية والبحثية لتوثيق كافة القضايا المتعلقة بالأسرى وذويهم، بالإضافة إلى العمل على المطالبة بالكشف عن الأسرى المفقودين وتسليم جثامين الشهداء منهم الموجودين في مقابر الأرقام والذين ترفض سلطات الاحتلال تسليم جثامينهم لذويهم.

ويستعد عدد من المشاركين بوفد منظمة التحرير لعرض أوراق عملهم في ورشات العمل اليوم في الملتقى والتي تتناول معظم المحاور المتعلقة بقضايا الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال.