أعلن مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية عن إصدار كتابه الجديد "القدس تحت الاحتلال باللغتين العربية والانجليزية، وذلك في مؤتمر صحفي نظمه المركز في الفندق الوطني وسط مدينة القدس المحتلة بحضور مؤسسات مقدسية، وعدد من الممثلين عن لجنة حي البستان.

ويقع الكتاب الجديد في 80 صفحة يروي بالصور والأرقام والبيانات كل ما يتعلق بالحق بالسكن والأرض في المدينة المقدسة.

ويركز الكتاب على البناء والهدم في القدس منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2009، فمنذ عام 2000 وحتى عام 2009 تم هدم 970 مسكناً فلسطينياً, أو بكلمات أخرى 3564 غرفة, مما أدى إلى تشريد 5783 مقدسي من بينهم 3109 طفل. وهذه الأرقام التي استطاع باحثوا مركز أبحاث الأراضي الميدانيين معرفتها والوصول إليها؛ إذ أن المخفي ربما يكون أكثر من ذلك في إشارة إلى عمليات الهدم الذاتي التي يجبر فيها المقدسيين على هدم مساكنهم بأيديهم خوفاً من تكبد تكاليف الهدم الباهظة.

وفي هذا السياق، يقول عضو بلدية الاحتلال في القدس "مائير مارغليت" إن المساكن التي يُجبر أهلها على هدمها لا تقل عن عدد المنازل التي تهدمها سلطات الاحتلال.

وأشار يعقوب عودة مراقب حقوق الإنسان والسكن في مركز أبحاث الأراضي أن هناك ما يربو عن 42 ألف ملف مخالف داخل أروقة بلدية الاحتلال، بينها 17 ألف ملف مخالفة لرخصة البناء, و25 ألف ملف عبارة عن بناء بدون ترخيص. ويبلغ معدل المخالفة على البناء غير المرخص, ما نسبته ألف شاقل على كل متر مربع مخالف.

والكتاب الذي أصدره مركز أبحاث الأراضي يتحدث عن أهم 17 مخططاً تهدف إلى تغليب الديموغرافيا اليهودية على العربية الأصلية، كما ويتناول الكتاب شرحاً مفصلاً عن سياسة التنظيم وتقسيم المواقع، بالإضافة إلى قسم خاص عن جدار الفصل.

الكتاب يعتبر أحدث إصدارات مركز أبحاث الأراضي, وقام بإعداده مراقب حقوق الإنسان بالقدس الباحث يعقوب عودة وساعده في ذلك طاقم مهني مختص بالأبحاث وأنظمة المعلومات الجغرافية.

ويأتي هذا الإصدار كجزء من فعاليات وأنشطة المركز داخل القدس المحتلة، بالرغم من قرار إقفال المركز داخل القدس منذ عام 2002.

وأعرب المركز عن أمله أن يساهم هذا الإصدار -الذي صدر بطبعتين عربية وانجليزية- في رفع وعي المقدسيين بواقع مدينتهم المحتلة ويشكل رافدا معلوماتيا لصناع القرار والمؤسسات والهيئات المحلية والدولية المعنية بعملية "أسرلة" القدس.