مؤتمر صحفي حاشد في بيروت لنصرة القدس

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 كانون الأول 2010 - 5:31 م    عدد الزيارات 5586    التعليقات 0    القسم أخبار المؤسسة

        


 

استنكاراً لما تنفذه سلطات الاحتلال في القدس، ودعماً ونصرة لصمود أهل المدينة المرابطين، وتبياناً للحقائق والأحداث التي تجري هناك، عقدت الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين مؤتمرًا صحفيًا في نقابة الصحافة في بيروت بتاريخ 14/12/2010، بحضور عدد من العلماء والشخصيات المؤسسات والجهات المعنية.

 

الكلمة الأولى كانت لنقيب الصحافة الأستاذ محمد بعلبكي أشار فيها إلى احتضان نقابة الصحافة لقضية الأقصى والقدس الشريف، كما تساءل عن الدورالإنساني والعربي والإسلامي في قضية القدس، وبالأخصّ بعد تمادي الاحتلال في عنجهيته وغطرسته التي يتحدى فيها العالم بما في ذلك الولايات المتحدة.

 

وتحدث النقيب بعلبكي عن خطورة مسألة يهوديّة الدولة مصرّحًا أنه لا يكفي الكلام عن القدس بل يجب أن نقوم بكل ما أمكن لإنقاذها، وموجّهًا نداءً للفرقاء الفلسطينيين لإصلاح ذات البين لأن المعركة مصيريّة ليست بالنسبة للفلسطينيين فقط بل لكل العرب، داعيًا إيّاهم إلى أن يترفعوا عن التجاذبات وأن يكونوا على قدر التحديات الصعبة.

 

ثم كانت كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ محمد رشيد قباني والتي ألقاها ممثله مدير أزهر لبنان الشيخ صلاح الدين فخري، حيث أكّد على ضرورة الاتحاد في مواجهة الصعوبات وقال إن الأمة إذا أرادت أن تنتصر فلا بد من الوحدة وهي من المسلمات، مشيرًا إلى أن الشعارات والخطابات غير كافية لأن تحرير القدس يحتاج إلى قوة في الوقت الذي تهوّد فيه القدس شكلاً وظاهرًا ومضمونًا فكل يوم هناك هدم للمنازل وانتشار للحفريات تحت بيت المقدس.

 

أعقب ذلك كلمة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي ألقاها ممثله الشيخ أحمد العمري عضو مجلس الأمناء في الاتحاد، حيث أكّد على حق الأمة العربية والإسلامية التاريخي والقومي والشرعي في فلسطين، ولا يجوز التفريط بشبرٍ واحدٍ منها، بل الواجب الدفاع عنها وعن مقدساتها، وهذا الواجب مسؤولية الأمة جمعاء بعلمائها ورجالها ونسائها وشبابها وشيبها، فالكل مسؤول عن العمل الدؤوب لاسترجاع الحقوق إلى أصحابها.

 

وقد أشار الشيخ العمري إلى أن الاحتلال يستقوي بترسانته العسكرية والنووية ليخفي حجم إجرائمه ومجازره عن المساءلة والمحاكمة. وأكد على ضرورة عودة الصف العربي والإسلامي رسميًا وشعبيًا إلى خط الجهاد والمقاومة لاسترداد الحقوق، وعلى مؤازرة المقدسيين خصوصًا والفلسطينيين عمومًا بكل أشكال الدعم، كما صرّح بضرورة رفع الحصار فورًا عن أهل غزة وإمدادهم بالمعونات اللازمة، وختم بدعوة صادقة للسلطة بجانحيها فتح وحماس إلى المصالحة والمصارحة التي تخدم القضية.

 

تلا ذلك كلمة مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود حيث أكّد أنّ أبناء القدس اليوم يعيشون حربًا تدور على كلّ تفاصيل الحياة المقدسيّة حتى تغدو القدس جحيمًا لا يُطاق لأهلها المقدسيين وجنّةً تدعو المستوطنين. وتحدّث عن الحرب التي يخوضها المقدسيّون منذ ثلاثةٍ وأربعين عامًا وحدهم، حتى استُنزِفَت مواردهم وطاقاتهم، وباتت متابعتها غايةً في الصعوبة دون عونٍ من أصحاب الحقّ في المدينة في كلّ العالم العربيّ والإسلاميّ. كما سلط الضوء على مشروع التهويد في القدس الذي لا يكتمل بعين أصحابه إلا بتحقيق شكلٍ من أشكال السيطرة الدينية على المسجد الأقصى، لذلك كان المحتل يُسابق الزمن ليخلق وجوداً يهودياً دائماً داخل المسجد، ويخطط لاستغلال أقرب فرصةٍ سانحةٍ لتقسيمه بين اليهود والمسلمين تقسيماً دائماً، فيقتطع لنفسه جزءاً من ساحات المسجد. وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال كل ما سبق إلى تحقيق هدفين أساسين:

 

الأول: هو ضمان التفوق الديموغراغي السكاني لليهود على حساب المقدسيين في القدس.
الثاني: هو حسم هوية مدينة القدس لتصبح ذات وجه يهودي ولسان عبري.

 

وقد دعا الأستاذ ياسين مختلف الأحزاب والقوى والمنظمات والمؤسسات والهيئات السياسية والدينية والحقوقية والفكرية والثقافية والأدبية ليخوضوا معركة الدفاع عن القدس. كما دعا وسائل الإعلام النظيفة والشخصيات الإعلامية الشريفة ليفضحوا جرائم الاحتلال الصهيوني، ويجعلوا القدس أولويتهم المهنية.

 

كلمة رابطة علماء فلسطين في لبنان ألقاها رئيس الرابطة الشيخ بسام كايد حيث أكّد أن أهل بيت المقدس يتصدون اليوم للاحتلال بصدروهم العارية لافتًا إلى أن الاحتلال يقتل الاطفال ويفرض عليهم الإقامات الجبرية، وقال إنه لا يوجد زعيم يهودي إلا ويتمسك بالقدس كعاصمة يهودية، بينما الزعماء العرب فقد تجاهلوا قدسهم.

 

وقد توجه الكايد لأهل القدس وغزة وفلسطين عمومًا داعيًا إيّاهم إلى الصبر والثبات، وعدم الاستهانة بقيمتهم لأنهم يقاتلون ويدافعون عن مليار ونصف مليار مسلم في العالم.

 

وقد اختُتِم المؤتمر بكلمة رئيس الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين القاضي الشيخ أحمد الكردي والذي تحدث عن إجرام الاحتلال بحق المقدسيين داعيًا إلى وقف كافة أشكال المفاوضات لأن التفاوض لا يكون إلا بين متنافسين متماثلين. كما أكدّ على ضرورة العودة إلى الثورة والجهاد والانتفاضة لأن الأمة لما تسلحت بهذه الثوابت حصلت على بعض حقوقهم المسلوبة بينما ضاعت حقوقهم لما أضاعوا ثوابت الجهاد.

 

وقد عرّج القاضي الكردي على البيان الختامي للمؤتمر في نهاية المؤتمر والذي أعلن فيه، أن قضية القدس وفلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية. وأن تصاعد وتيرة الانتهاكات "الاسرائيلية" هو نتيجة السكوت العربي والدولي، كما وأكد أن الرد الحقيقي الذي يمكن أن يجابه المشروع الإسرائيلي في القدس هو المقاومة والجهاد بكل أنواعه المادية والمعنوية.

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »