أعربت أوساط قانونية وشخصيات فلسطينية مقدسية عن خشيتها من إقدام سلطات الاحتلال على هدم المزيد من المنازل الفلسطينية في أحياء مدينة القدس المحتلة تزامنا مع الجهود التي تحاول إنقاذ ما يسمى بـ"عملية التفاوض" من الموت الكلي والنهائي.

وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان لـ"موقع مدينة القدس" "إن توقيت الهدم يوم أمس وتسليم إخطارات هدم جديدة يوم الأول من أمس في أحياء القدس ليس اعتباطا أو مصادفة أو يخضع لحسابات قانونية وقضائية بل إنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحركات الجارية في المنطقة وجولة المبعوث الأمريكي ميتشل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من عملية تفاوض قضت على احتمالاتها حكومة الاحتلال المتطرفة والأكثر يمينية في عهد الكيان".

وأضاف "أن سلطات الاحتلال اعتادت أن تستقبل المبعوثين الدوليين والأمريكيين بمزيد من التصعيد سواء على الجانب الاستيطاني أو باستهداف منازل وعقارات المواطنين الفلسطينيين في القدس، في خطوة استكبارية متعجرفة وتحديا لإرادة المجتمع الدولي الذي يطالب الاحتلال بالتوقف عن سياساته المختلفة في الأراضي الفلسطينية لا سيما في القدس وخاصة في موضوعي الاستيطان وهدم المنازل".

وأكد "أن هذا ترجمة حقيقية لنوايا وأهداف سياسة حكومة الاحتلال التي تردّ على الجهود الدولية المبذولة بخطوات عملية على الأرض تؤكد رفض كل الخطوات والجهود المبذولة للخروج من مأزق تعثر المفاوضات والبدء بجولة جديدة منها".

وكانت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال هدمت أمس منزلين سكنيّين في حي رأس العامود قرب بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك يعود للمواطن عيد بهجت الدويك ومساحته 80 مترا، وبلدة صور باهر جنوب المدينة المقدسة ويعود لسامر جبريل عميرة وتبلغ مساحته 200 مترا مربعا، وذلك بحجة عدم الترخيص وعدم الامتثال لتعليمات بلدية الاحتلال.

يذكر أن آليات الاحتلال جرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية للوصول إلى منزل المواطن الدويك قبل أن تهدمه وأتلفت المزروعات والأرض.