بسبب تقدمه بشكوى ضد السجانات
إدارة سجن "الجلبوع" تعزل الأسير المقدسي جهاد يغمور
الأربعاء 22 كانون الأول 2010 - 10:27 ص 3232 0 أرشيف الأخبار |
طالبت عائلة الأسير المقدسي جهاد محمد شاكر يغمور أمس إدارة سجن الجلبوع بإخراج ولدها من العزل الإنفرادي المستمر منذ 15 يوما، وتنظر العائلة ببالغ الخوف و القلق على وضعه الصحي الذي تدهور يما بعد يوم.
وكانت إدارة سجن الجلبوع قد أقدمت بتاريخ 7-12-2010 على عزل الأسير المقدسي يغمور بعد أن تقدم بشكوى لمدير مصلحة السجون يعترض فيها على تصرفات و عمل السجانات داخل أقسام الأسرى الأمنين ، مما أثار حفيظة مدير السجن، وإعتبر هذه الخطوة بمثابة تجاوز و تعدي على صلاحيته وتهميشه كمدير، وكان يغمور و اسرى آخرين قد تقدموا بعدة شكاوى لمدير السجن يعترضون فيها على عمل السجانات ، وسوء تعاملهن، إذ يتعمدن التبرج بشكل ملفت للنظر، و الضحك بصوت مرتفع ليلا بقصد كسر إرادة الأسرى، إلا أن مدير السجن لم يحرك ساكنا ، بل إستمر مسلل الإستفزازات، مما دفع جهاد لتقديم الشكوى مباشرة لمدير مصلحة السجون.
وعلى إثر ذلك أأقدم مدير السجن على إصدار قرار بعزله مدة أربعة عشر يوما داخل زنزانة إنفرادية، وبنفس الوقت أصدر مسؤول منطقة السجن قرارا بعزله مدة شهرين متتاليين، ولم يكتفي مدير السجن بهذا الإجراء، بل قام بتحريض السجانات من أجل تقديم شكوى ضد الأسير جهاد بتهمة المضايقة و التدخل بأمورهن الشخصية، و على أثرها أرسلت الشرطة الإسرائيلية محققا من طرفها من أجل إتخاذ إجراء قانوني ضد الأسير جهاد، حيث تبنى المحقق شكوى السجانات، وحاول مضايقة جهاد وتهديده، إلا أن الأسير رفض التعامل معه بدون وجود محامي، لأنه شعر بالمآمرة الكبيرة التي تحاك ضده.
و إستمر مدير سجن الجلبوع في إستفزازه، فقد تعمد في إرسال السجانات إلى الزنزانة الإنفرادية التي يقيم فيها جهاد، حيث كن يطلبن منه أن يخرج يديه من الشباك الصغير كي يقمن بتكبيلة و إستفزازه، إلا أنه رفض التعاطي معهن بتاتا.
و أكد جهاد خلال زيارة المحامي له بأن الأطعمة التي تقدم له غير صحية و فاسدة و تسببت له بالتسمم و يعاني حاليا من التقيؤ المستمر و فقدان التوازن، أوجاع شديده في الرأس و المعدة، وهو ممنوع من إستعمال الأدوات الكهربائية أو حتى الخروج إلى ساحة السجن - الفسحة، و ممنوع من الشراء من دكان السجن - الكانتين - و زنزانته تقع بالقرب من زنازين الأسرى الجنائيين.
يذكر أن الأسير جهاد يعتبر من أبرز قادة الحركة الأسيرة، حيث يقبع في الأسر منذ ما يزيد عن ستة عشر عاما، و قضى ما يقارب من الست سنوات داخل الزنازين الإنفرادية تعرض خلالها لأبشع وسائل التنكيل و عانى من مشاكل صحية في الرئتين و النظر.
من طرفها استنكرت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين عزل الأسير جهاد، واعتبرته قرارا ظالما و يندرج في سياق حلقات الظلم التي تستهدف الأسرى، وأكدت اللجنة أن عمل السجانات داخل أقسام الأسرى يعتبر إمتهانة لكرامة الأسير، ويتنافى مع قيمه الدينية والإنسانية ويهدف للنيل من إرادة أسرانا و صمودهم
وطالبت لجنة أهالي الأسرى و المعتقلين المقدسيين المؤسسات الدولية والإنسانية و الإعلامية بضرورة التحرك الفوري من أجل وضع حد لهذه الجرائم ، والتي تعتبر خرقا فاضحا لكافة المواثيق الدولية و إتفاقية جنيف الرابعة، و طالبت اللجنة العالم العربي و الإسلامي و السلطة الفلسطينية و وزارة شؤون الأسرى بضرورة تكريس الجهود من أجل فضح هذه السياسة الظالمة و العمل على إطلاق سراح الأسرى الأبطال، وحملت مدير سجن الجلبوع المسؤولية الكاملة على حياة يغمور.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman