قررت عائلة المفتي الحاج أمين الحسيني الاستعانة بجهات قانونية دولية للكشف عن الطرق الملتوية التي استخدمتها جهات استيطانية يهودية متطرفة تعاونت مع الملياردير اليهودي "ارفين موسكوفيتش " لنقل ملكية منزل المفتي وفندق شيبرد في الشيخ جراح وسط القدس المحتلة .

ومن المقرر أن تنظر محكمة الاحتلال المركزية في الأمر الاحترازي الذي تم بموجبه وقف هدم ما تبقى من المبنى التاريخي حيث استند أمر الوقف على أن الفندق ومنزل المفتي من الآثار التاريخية الواجب الحفاظ عليهما كجزء من التراث ومن الأبنية التاريخية .

وكشف اليمين اليهودي المتطرف وكبار قادة جمعية "عطرات كوهنيم" المتطرفة النقاب عن أن المخطط المقر يضم بناء كنيس في الشيخ جراح وأنهم قرروا تحويل بيت المفتي الحاج أمين الحسيني التاريخي في حي الشيخ جراح إلى كنيس يهودي ومتحف لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية، بالإضافة إلى بناء 50 وحدة استيطانية في إطار المخططات والمشاريع الاستيطانية لتفريغ مدينة القدس، وكنوع من الانتقام والنيل من التاريخ المشرف لسماحة المفتي في حقبة الحرب العالمية الثانية ونضاله ضد الحركة الصهيونية.

واستنكر ورثة المفتي بشدة سعي اليمين اليهودي المتطرف تنفيذ مخططاته الاستيطانية لتحويل بيت المفتي إلى مستوطنة يمينية لتصبح بؤرة للكراهية والعنصرية والتطرف في قلب مدينة القدس، والتي يسعى الشعب الفلسطيني تحويلها إلى عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وناشد الورثة أصحاب الشأن عالمياً وعربياً ضرورة تدخل وتحرك المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية وجدية لوقف هذه المخططات، والحيلولة دون فرض وقائع على الأرض بالقوة، ولوقف التدمير المستمر للتواجد الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة.

وأوضح ورثة المفتي أن الاستيلاء على بيت المفتي والتعدي على الأرض المجاورة له هو إجراء غير قانوني، مؤكدين أن قرار الاستيلاء يأتي في إطار فصل حيّ الشيخ جراح العربي عن محيطه العربي والإسلامي، لتنفيذ الخطط الصهيونية المبيّتة لتفريغ القدس من أهلها الأصليين وتهويد المدينة المقدسة.

وأضاف الورثة: يكفي فقط الإطلاع على ما يكتبه كتاب اليمين اليهودي المتطرف في وسائل الإعلام احتفالاً بالنصر عبر الاستيلاء على بيت المفتي وهدمه .

وأكد الورثة أنهم سيواصلون إجراءاتهم القانونية لوقف هذا التعدي السافر على هذا الإرث الفلسطيني العربي الإسلامي العريق حتى يتم استرداد العقار عاجلاً أم آجلاً.