قامت وحدة من جيش الاحتلال بمحاولة قتل ستة صحفيين مقدسيين عمداُ، وبالاعتداء على ستة وثلاثين موطنا فلسطينياً في منطقة رأس العامود في مدينة القدس.

وكانت المواجهات اندلعت في منطقة باب العامود يوم الجمعة عقب الصلاة بين المصلين والجنود المحتلين الذين يحاولون مراراً التضييق على المصليين واستفزازهم بالعبارات النابية والعنصرية.

وأثناء المواجهات المندلعة قامت وحدة من جيش الاحتلال عمداً باستهداف زاوية وقوف الصحفيون فيها، بقصد وقف تغطيتهم المستمرة لجرائم الاحتلال بحق أهالي القدس، وأطلقت الوحدة طلقات حية ومطاطية على الصحفيين كما قامت برمي قنابل غاز سامة جديدة على المتظاهرين العزل والصحفيين.

وعرف من بين المصابين، المسعفين وليد سيراوي وقيس كمال حيث أصيبوا برصاص مطاطي في منطقة الركبة، والصحفيين الزميلة الصحفية ديالا جويحان، والمصور محفوظ أبو ترك ، والمصور محمود عليان، والمصور معمر عوض، والمصور محمد أبو سنينه، بالإضافة إلى ستة وثلاثون مواطناً نقلوا إلى المستشفيات نتيجة الاختناق والإغماء من قنابل الغاز السام.

أدنت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) بشدة هذه الجرائم التي يستمر الاحتلال بارتكابها في الأراضي الفلسطينية، وأعلنت تضامنها مع الزملاء الصحفيين المصابين ودعت المجتمع الدولي للتدخل ببذل جهود حقيقية لحماية الصحفيين والمدنيين في مدينة القدس من آلة الإرهاب الاحتلالية.

وقالت (راصد): "إن هذه الجريمة التي أرتكبها الاحتلال يوم الجمعة يجب أن لا تمر كأنها شيء لم يحدث"، مطالبة بتدخل دولي لمحاسبة جنود الاحتلال المتورطين بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم في الأراضي الفلسطينية وتقديمهم للمحاكم الدولية.