في مؤتمر بعنوان: "من القدس إلى ميدان التحرير":

قيادات القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 تؤكد تضامنها مع الثورة المصرية

تاريخ الإضافة الجمعة 11 شباط 2011 - 12:12 م    عدد الزيارات 2863    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أكدت القيادات الإسلامية والوطنية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948م تضامنها المطلق مع الشعب المصري في ثورته ضد نظام الحكم وسياساته، ودعت الأمة الإسلامية والعربية إلى مساندة الثورة المصرية والاحتذاء بها في كافة الأقطار العربية والإسلامية.

 

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق الامبسادور بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة تحت شعار "من القدس الشريف إلى ميدان التحرير" بحضور سماحة الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك، وفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وحاتم عبد القادر وعدد كبير من القيادات الدينية والوطنية الفلسطينية ولجان الدفاع عن أحياء القدس المُستهدفة، فيما تولى عرافة الحفل المحامي زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية.

 

واستهل الدكتور صبري المؤتمر بكلمة أكد فيها أن هذا التلاحم بين القدس والقاهرة أمر طبيعي ، وقال: "نحن من بيت المقدس نرسل تحياتنا الحارة لإخواننا في ميدان التحرير حتى ينفرج الكرب وتتحرر مصر من العبودية".

 

ودعا سماحته إلى احترام رغبة الشعوب العربية والإسلامية بالتحرر من الظلم والطغيان، وأضاف: "نطلقها من هنا من القدس واضحة صريحة ونؤكد فيها وقوفنا إلى جانب مصر، سائلين الله أن تكون الخاتمة تسرّ الجميع".

 

من جانبه، أكد الشيخ صلاح أنه "آن الأوان للإستجابة لمطالب ثورة شعب مصر الحالية، والاتفاق على قيادة وطنية مصرية حرة أصيلة نابعة من ضمير الشعب المصري تقود البلاد مؤقتا وإعادة ترتيب الأجواء في مصر لإجراء انتخابات حرة نزيهة تجسد إرادة الشعب المصري".

 

ودعا أحرار العالم الإسلامي والعربي والجاليات المسلمة في أوروبا وأمريكا أن يسارعوا لترتيب إعتصامات حضارية قرب السفارات المصرية بكل العالم حتى تكون ورقة ضغط من أجل التعجيل الفوري بالاستجابة لمطالب ثورة الشعب المصري، لأنها تمثل نبض الألم المسلم والعربي والفلسطيني، وتمثل إشراقة الأمل الإسلامي والعربي والفلسطيني".

 

ودعا الشيخ صلاح العالمين الإسلامي والعربي أن يخصصوا خطب الجمعة في كل المساجد للحديث عما يجري في مصر وتونس، ويختموا صلاة الجمعة بصلاة الجنازة على أرواح الشهداء في تونس ومصر".

 

وأكد الشيخ صلاح "أن الشعب المصري في ثورته التي تدخل اليوم السابع عشر، يصر على استعادة عدالته وكرامته وحريته، ومكانة مصر أم الدنيا حقيقة وتاريخا وحضارة حاضرا ومستقبلا للعمق العربي والإسلامي للمأساة الفلسطينية، كذلك تجديد دوره التاريخي لأن القدس الجريح ينتصر وينتظر دور مصر، ولأن المسجد الأقصى الأسير ينتظر دور مصر الذي كان فيما مضى من التاريخ ."

 

وعبر واصل طه رئيس حزب التجمع عن تضامن المجتمعين مع شعب مصر وثورته، وقال: "نرسل إلى شعب مصر تضامننا مع خياره الديمقراطي، فثورة مصر تمثل وجدان الأمة من المحيط إلى الخليج، وهي ثورة ضد الظلم والفساد تؤكد على أصالة أمتنا ورفضها للذل والهوان".

 

بدوره، وصف حاتم عبد القادر المتظاهرين في ميدان التحرير "بالفرسان" الذين هبوا ليشتروا كرامة للأمة. وقال:" نحن من مدينة القدس نؤكد على خيار الشعب المصري في التعبير والديمقراطية واسترداد ثرواته المنهوبة.. وهبة هذا الشعب هي هبّة كل الأمة العربية تصنع تاريخا وتعيد لها مجدها، وتصحح بوصلتها في الاتجاه الصحيح". مؤكدا انحيازه ووقوفه إلى جانب الشعب المصري الذي لم يبخل في التضحية من أجل فلسطين وقضيتها".

 

وقال الشيخ حماد أبو دعابس: "إن أمتنا بأسرها تنتظر بفارغ الصبر ما ستؤول إليه هذه الثورة". وأضاف: "نحن في القدس وفي الداخل الفلسطيني ندعو لكم بالنصر المؤزر، ولا بد من أن ينتهي العهد الأمريكي في المنطقة، ولقد علمتم الجميع كيف تصنع الثورة".
أما د. محمد جاد الله من اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد، فوصف الأحداث الجارية في مصر بأنها ثورة شعبية حقيقية. وقال: "نحن أمام ثورة مبدعة خلاقة.. ثورة لم يعرف لها التاريخ مثيلا، ستغير حتما وجه مصر والعالم العربي، كما ستغير وجه العالم برمته".
من جانبه، خاطب السكرتير العام للحزب الديمقراطي العربي محمود مواسي العالم قائلاً: "نقول لكل الظالمين في هذه البلاد والبلاد العربية والأقطار الإسلامية أن رهانكم على أمريكا وخيارات أخرى لن تجديكم، وأن مصر أرض الكنانة التي خرجت العلماء وطلاب العلم وأرض العرب جميعا تأبى أن تكون بلادهم قواعد للجيوش الغازية التي تأتي على الدول العربية".
وخاطب المتظاهرين في ميدان التحرير بقوله: "من جوار المسجد الأقصى نرفع لكم أسمى آيات التبريكات والتقدير". مؤكدا على حق الشعوب بالحياة والحرية والكرامة.
ووجه رجا إغبارية من حركة أبناء البلد تحياته للشعب المصري المحتجين في ميدان التحرير ، قائلا "تحية للذين كسروا حاجز الخوف وانتقلوا من البيوت للشوارع. وأكد على أهمية ومكانة مصر في العالم العربي، مشيرا أن مصر هي أهم دولة في العالم العربي وإفريقيا، مضيفا "منذ ثورة سعد زغلول ومصر تقرر مسارات الحياة السياسية والوطنية في المنطقة.

 

من ناحيته، قال الأمين العام لحركة أبناء البلد محمد كناعنة "قد تكون الثورة في ميدان التحرير الطريق إلى فلسطين عبر ميدان التحرير، وأملنا وما زال وسيبقى أن تكون الوحدة العربية والشباب والأمة العربية بمختلف طوائفها، كما نراه اليوم في ميدان التحرير المتمثل بوحدة المسلمين والمسيحيين والأحزاب اليسارية واليمينية، وهذه الوحدة هي الأمل ليس فقط على صعيد مصر وإنما فلسطين والقدس والضفة والقطاع وقد تكون انعكاسات الثورة كبيرة".

 

وتحدثت في المؤتمر المواطنة المقدسية أم كامل الكرد من حي الشيخ جراح، والتي استولى مستوطنون يهود على منزلها قبل أكثر من عام، فأكدت في حديث وجهته إلى شباب ميدان التحرير بالقول: "الاستبداد والدكتاتورية إلى زوال، والنصر في ميدان التحرير بداية تحرير فلسطين".



المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »