الشيخ صرصور: ما زال الموقف العربي والإسلامي تجاه القدس قاصرا

تاريخ الإضافة الأحد 13 شباط 2011 - 9:36 ص    عدد الزيارات 3255    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أكد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، استمرار الاحتلال في تهويد القدس وتفريغها التدريجي من أهلها الأصليين لمصلحة مئات آلاف المستوطنين اليهود يعود إلى ضعف الموقف العربي والإسلامي الشرعي والشعبي حيال المدينة المقدسة، والذي ما زال قاصراً وإلى أبعد الحدود عن التأثير فيما يجري على الساحة المقدسية.

 

وقال، في تصريحات صحفية: "الاحتلال مستمر في تنفيذ سياساته باغتيال المدينة إنسانا وأرضا ومقدسات".

 

وأضاف:" لقد سلطت فضائية الجزيرة مؤخرا الضوء على ملف القدس من خلال ما كشفت عنه من وثائق المفاوضات حول القدس ومستقبلها، حيث كثر الجدل حول الموضوع وتراوحت المواقف بين مهاجم ومدافع، واحتدم النقاش حول مصداقية الوثائق من عدمها، وهل تمثل موقف المفاوض الفلسطيني المفرط بالقدس كما صورته الوثائق، أم أن الصورة عكس ذلك تماما كما يصرح بذلك سياسيون بارزون في السلطة الفلسطينية".

 

وتابع: "لقد دعوت منذ انفجار القضية إلى عدم المسارعة في توجيه الاتهامات ، وخصوصا أن ما يخفى في هذه الوثائق أكثر مما تم الكشف عنه، إضافة إلى تأكيدي على أنه ما من قيادي فلسطيني يجرؤ على التنازل عن أي من الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها القدس واللاجئين...".

 

وأوضح أنه" في معمعة النقاش حول ما كشفت عنه الجزيرة، أغفلنا طرح السؤال الصحيح حول ملف القدس، وهو ماذا فعلت الأمة العربية والإسلامية من أجل وقف نزيف القدس الذي يوشك أن يقضي عليها كمدينة عربية وإسلامية لمصلحة مدينة أخرى يهودية مزيفة ولكنها حقيقية وواقع على الأرض؟! ما هي مشكلة القدس، وما الذي تحتاجه فعلاً من أجل إنقاذها من الغول اليهودي-الصهيوني ومخططاته التي تجند لخدمتها اليهود وحلفاؤهم في كل العالم، وبذلت في سبيلها مليارات الدولارات وبلا حدود؟!".

 

وقال: "يجب أن نعترف أن الجهود الدولية والإسلامية لا وجود لها في الحقيقة، ولا تأثير لها على مجريات الأحداث على ألأرض، حيث يقتصر التعامل مع أزمات القدس الخانقة على ردات الفعل الموقوتة زماناً ومكاناً، سرعان ما تتبخر لتستمر دولة الكيان في تنفيذ سياساتها دون منازع أو معارض إلا من شعب فلسطين يحاول الدفاع عن حقه بما يملك من إمكانات محدودة جداً، وفي ظل خلل واضح في موازين القوى لمصلحة الاحتلال وقدراته التي لا حدود لها."

 

وأهاب الشيخ صرصور بالأمة قادة وشعوباً "إلى الإعلان عن مشروع إنقاذ للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك على اعتبارهما البوابة لاستنقاذ فلسطين من الاحتلال، مشروع إنقاذ لا يستثني أياّ من الوسائل السياسية والاقتصادية وغيرها في سبيل وقف كامل ونهائي لسياسات التهويد، تمهيداً لتحريرها من الإحتلال وتحويلها إلا عاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة. هذا ما يجب أن تنشغل به الأمة، وأي انشغال بقضايا هامشية مهما أثارت من غبار النقاش، لا يمكن أن يساهم في إنقاذ القدس. هذا هو الموقف الذي يجب أن يقلقنا جميعاً، وإلا فلن يتأخر الزمان الذي يعلن فيه عن إغلاق ملف القدس لمصلحة اليهود، وهذا ما أنا متأكد من أن أحداً من العرب والمسلمين لا يتخيله ولا يريد مجرد التفكير فيه"...


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »