جرفت آليات تابعة لسلطات الاحتلال أرض تعود للمواطن ناصر خليل أبو طاعة في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، محاذية لمقر "دار الحكومة" دون سابق إنذار، ورغم وجود أمر احترازي من محكمة "الصلح" يقضي بعدم دخول الأرض.

وقد فوجئ ناصر بينما كان يمر بالشارع المحاذي لأرضه بثلاث جرافات تجرف أرضه وتنقل الأتربة بواسطة شاحنه كبيرة، وفور وصوله لأرضه اتصل مع محاميه أشرف سيف من أجل التوجه للمحكمة لاستصدار أمر احترازي لوقف عمليات التجريف.

وأوضح ناصر أن الجرافات قامت بإخفاء كافة معالم الأرض، من بقايا الأشجار الموجودة عليها وأنقاض الغرفة التي قامت الجرافات بهدمها قبل نحو أربعة أشهر. وأشار أن الأرض التي تعود ملكيتها للعائلة كانت مساحتها 33 دونما، ثم قامت سلطات الاحتلال بمصادرتها، ولم يبق منها سوى دونم واحد، وتعود للمواطن ناصر ووالدته و12 وريثا.

وأكد ناصر أن الأرض تعود له والورثة الذين ورثوها عن أجدادهم، وبحوزتهم الكواشين التركية والأردنية التي تثبت ملكيتهم للأرض.

ونوه إلى أن محكمة الاحتلال "الصلح" أصدرت أمرا احترازيا يقضي بعدم دخول الأرض، وقد انتهكوا القرار الصادر عن المحكمة ودخلوا الأرض وجرفوها، حتى دون إبلاغ محاميه.

وأوضح ناصر أن هذا الاعتداء ليس الأول بل تكررت الاعتداءات على الأرض من قبل مؤسسة الاحتلال حيث قامت جرافاتها بخلع أكثر من خمسين شجرة زيتون ومشمش وعنب ولوز، وأزالت خلال ذلك شيك حديدي ارتفاعه تسعة أمتار مكهرب حول الأرض، وهدمت غرفة كانت تضع فيها العائلة أدوات الزراعة والري