سلّمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس أربعة عشر عائلة مقدسية تقيم في بناية "برج الرشيد" بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة إخطارات بهدم البناية وتشريد نحو مائة مواطن، أغلبهم من الأطفال، يقيمون في هذه الشقق، بحجة مخالفة شروط البناء.

وقال السيد فخري اللفتاوي، أحد المقيمين في العمارة، لـ"موقع مدينة القدس" إن طواقم تابعة للبلدية تحرسها وتصاحبها قوة معززة من شرطة وجنود الاحتلال حاصرت محيط البناية وسلمت إخطارات الهدم ووضعت ملصقا خاصا على البناية لنفس الغرض يفيد بأن لدى السكان فقط عشرة أيام لإخلاء الشقق تمهيدا لهدم البناية السكنية.

وتقيم في البناية عائلات مقدسية عُرف منها عائلات: مهنا، حجازي، قويدر، اللفتاوي، تيم، وتقع البناية خلف بناية "برج الأمراء" التي تلقى قاطنوها وعددهم 22 عائلة مقدسية إخطارات بالهدم وأمهلتهم البلدية عشرة أيام لتفريغ الشقق وإخلائها تنهيدا لهدمها.

وقال المحامي علاء عديلة الذي كان متواجدا في المكان لـ"موقع مدينة القدس" إن بناية "برج الرشيد" تعود ملكيتها لنفس مالك بناية "برج الأمراء" وهو محمد هلال النجار الذي يتواجد الآن في الولايات المتحدة الأمريكية، ولفت إلى أن البلدية تدعي بأنها كانت أخطرت "برج الأمراء" الأسبوع الماضي بالخطأ وأن الإخطارات هي معدة لعمارة "برج الرشيد"، ولكنها في نفس الوقت لم تعترف بالخطأ وأبقت على الإخطارات للعمارتين لكون مالكهما خالف شروط البناء في كلتا البنايتين.

وأوضح المحامي عديلة أن ساكني بناية الرشيد ينتظرون جلسة تم تحديدها سابقا للنظر في وضعية العمارة وكان السكان تلقوا إخطارات بالهدم قبل ذلك، لكن الإخطارات الجديدة تفيد الشروع بتنفيذ قرارات الهدم ومنح السكان مهلة عشرة أيام لإخلائها تمهيدا لهدمها.

وأكد المحامي عديلة عدم قانونية قرارات سلطات الاحتلال وأذرعها لكون القدس مدينة محتلة لا يسري عليها قانون الاحتلال الا في الحالات الأمنية والعسكرية، الا أنه لم يستبعد أن تقدم سلطات الاحتلال على عمليات الهدم لكونها لا تعير القوانين الدولية أو المجتمع الدولي أي اعتبار أو اهتمام وتتصرف كقوة احتلال فوق القانون الدولي.

إلى ذلك، أوضح المحامي عديلة أن المحامي مهند جبارة وبالنيابة عن سكان العمارة سيتوجه للقضاء لإبطال قرارات الهدم.

يذكر أن سلطات الاحتلال كانت هدمت قبل سنوات محدودة البناية السكنية التي تعود للمواطن ماجد أبو عيشة في بيت حنينا بحجة مخالفة شروط البناء وإضافة طابق للعمارة، وحينها لم تنصت سلطات الاحتلال لكل النداءات المحلية والدولية بعدم هدم البناية الا أنها هدمتها وشردت سكانها.