واصلت قوات الاحتلال فرض إجراءاتها العسكرية والأمنية المشددتين على مدينة القدس المحتلة، وعززت من التواجد العسكري والشرطي في منطقة راس العامود بالقرب من "المقبرة اليهودية" وسط القدس المحتلة والتي سيتم فيها دفن العائلة اليهودية المُستوطِنة في مستوطنة "اتمار" بنابلس والتي تعرض أفرادها للطعن قبل يومين.

ونصب جنود وشرطة الاحتلال العديد من المتاريس والحواجز المشتركة وأغلقوا بعض الشوارع الرئيسية في المدينة، وأوقفوا سيارات المقدسيين وحرّروا العديد من المخالفات المالية التي وصفها المواطنون بالانتقامية.

وتضمنت إجراءات الاحتلال نشر المزيد من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال قرب المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس وعلى طول مسار جدار الفصل العنصري المُلتف حول المدينة.

وتسببت إجراءات الاحتلال في إعاقة حركة مرور الطلبة والمواطنين من ضواحي وبلدات القدس التي تقع خارج الجدار إلى مدارسهم ومراكز أعمالهم في ظل تفتيشات دقيقة وبطيئة للغاية على هذه المعابر.

وتقوم منذ ساعات صباح اليوم دوريات شرطية وعسكرية بالتجوال في شوارع المدينة الرئيسية والفرعية وخاصة في الشوارع القريبة والمحاذية لمنطقة راس العامود المُلاصقة لبلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، فضلاً عن انتشار عدد من اليهود المتطرفين في محيط المنطقة والذين بدؤوا بالتوافد على "المقبرة اليهودية".

وذكرت الإذاعة العبرية بأن عددا من مسؤولي حكومة الاحتلال وأحزابه وأعضاء البرلمان "الكنيست" سيشاركون في تشييع العائلة اليهودية.