التأكيد على أن الاحتلال يقف وراء استهداف شباب القدس بالمخدرات

افتتاح أسبوع التوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات بمدارس مخيم شعفاط

تاريخ الإضافة الإثنين 14 آذار 2011 - 10:51 ص    عدد الزيارات 3308    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


اُفتتح اليوم الاثنين بقاعة المركز النسوي بمخيم شعفاط وسط القدس المحتلة أسبوع التوعية بمخاطر الإدمان لطلبة مدارس مخيم شعفاط، وذلك ضمن حملة "نُحارب الإدمان لا المدمن" في إطار نشاطات مشروع ريادة للحد من انتشار آفة المخدرات الذي تنظمه مؤسسة المقدسي بالشراكة مع محافظة القدس والمركز النسوي في المخيم.

 

وحضر حفل الافتتاح عبد الجبار برقان رئيس هيئة مكافحة المخدرات بمحافظة القدس، المُربي طاهر النمري رئيس مؤسسة المقدسي، السيدة جهاد أبو زنيد عضو المجلس التشريعي ورئيسة المركز النسوي في المخيم، حمدي الرجبي مدير عام الشؤون العامة في محافظة القدس، عصام جويحان رئيس الدائرة الاجتماعية بمؤسسة المقدسي وعدد كبير من الطالبات وأمهاتهم وسيدات المخيم ولجنة أولياء أمور الطلبة وعدد من المهتمين.

 

وتضمن حفل الافتتاح تلاوة آيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني والوقوف دقيقة إجلال واحترام وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين الطاهرة.

 

واستهلت النائبة أبو زنيد الحفل بكلمة ترحيبية أثنت فيها على الحضور المتميز لسيدات المخيم، وقالت إن هذا الشهر يتميز بيوم المرأة العالمي ويوم المرأة الفلسطيني فضلاً عن يوم الأم، وأبرقت بتحية كبيرة إلى أرواح شهدائنا وأسرانا والى "عورتا" المحاصرة وكذلك إلى غزة وأهلها، وأكدت أن شعبنا يتطلع إلى تحقيق طموحاته الوطنية بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة بعاصمتها القدس وبدون مخدرات أو آفات تؤثر على المجتمع الفلسطيني.

 

وأضافت: "هناك من أراد لهذا المخيم (شعفاط) أن يكون سليبا للمخدرات والإدمان، في إطار مخطط الاحتلال لاستهداف المجتمع الفلسطيني المقدسي وطليعته شريحة الشباب".

 

ودعت السيدة أبو زنيد إلى استيعاب ما يخططه الاحتلال والى خطورة المرحلة وما يجري بمخيم شعفاط، وطالبت السلطة الوطنية بإيلاء المخيم وأبنائه العناية الكافية التي تمكنهم من التغلب على التحديات ومخططات الاستهداف.

 

واستعرضت النائبة المقدسية فعاليات ونشاطات ومشاريع المركز النسوي التي تُوجه إلى الأسرة الفلسطينية بالمخيم من خلال التركيز على نشاطات توعوية للأمهات والشابات أمهات المستقبل.

 

ودعت إلى توحيد الجهود والاهتمام بالنشء الجديد لإبعاده عن كل أساليب الانحراف والرذيلة ودفعه باتجاه ما يخدمه ويخدم مجتمعه ووطنه.

 

وفي كلمته، نوّه المُربي النمري إلى أن الإدمان لا يعني فقط المخدرات وإنما يشمل الكثير من الأمور مثل الإدمان على الانترنت والتدخين ومشاهدة الأفلام الإباحية وغيرها من سلوكيات خاطئة.

 

وأوضح النمري أن عدد المتعاطين للمخدرات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس بلغ حسب إحصائيات دقيقة 61 ألف متعاطي، وأن ثلث هذا العدد في القدس وحدها أي ما نسبته (20 ألف متعاطي) ما يؤشر إلى الخطورة ويدفعنا للتفكير في الأسباب والمُسببات رغم إدراكنا بأن الاحتلال هو المستفيد الرئيس من هذه الظاهرة وهو من يشجع استفحالها بالمجتمع الفلسطيني.

 

وأوضح أن من بين الـ 20 ألف متعاطي في القدس هناك نسبة تتراوح بين 5 إلى 6 آلاف مدمن وان نسبة العلاج ونجاحها لا تتعدى نسبة الـ 13 بالمائة من العدد، بمعنى أن باقي المدمنين معرضون لموت مُحقق.

 

واستعرض النمري الفعاليات الخاصة بتوعية المجتمع الفلسطيني وخاصة فئة الشباب من الطلبة لهذه المخاطر وتحذيرهم من الوقوع في براثنها.

 

من جانبه، بيّن ممثل محافظة القدس حمدي الرجبي حكم المتعاطين للمخدرات في الدين الحنيف وشدد على أهمية التركيز عليه وعلى ما يشمله من أصناف المخدرات، وأكد استعداد المحافظة للوقوف إلى جانب أي نشاط من شأنه توعية المواطنين حول آفة المخدرات ودعمه، مبينا أن انتشار ظاهرة المخدرات هدف تسعى إليه سلطات الاحتلال وترفده بكل الإمكانيات لإسقاط أبناء القدس والإيقاع بهم وتفريغهم من مضمونهم.

 

بدوره، أشاد برقان بالفعاليات التي تنظم لتوعية الشبان والشابات من خطر آفة المخدرات والإدمان. وبين حجم العمل الذي تقوم به هيئة مكافحة المخدرات في القدس الشريف، وقال بأن آفة المخدرات والإدمان باتت ظاهرة مقلقة تزعزع أمن المواطن الفلسطيني وتمس قطاع الشباب وهي ظاهرة غريبة على تقاليد وأعراف شعبنا الفلسطيني.

 

وأوضح برقان بأن سلطات الاحتلال تستهدف الأرض والبشر والحجر في القدس، مبينا بأن إحصائيات الهيئة أشارت إلى ازدياد ملحوظ بتوجه شبابنا من الفئة العمرية ما بين 21- 23 عاما إلى تعاطي المخدرات وأن هذه الفئة العمرية باتت تمثل ما نسبته 42 بالمائة من مجموع المتعاطين للمخدرات وخاصة للحشيش وذلك من خلال 589 قضية ضبط تعاملت الهيئة معها في العام الماضي وبلغ عدد المتهمين فيها 705 شخصا وإحضار واستجواب 1047 من مجموع المشبوهين وأصحاب السوابق.

وتضمن حفل الافتتاح عرضا لفيلم وثائقي بعنوان "ودّع حلمك"، وعرض باوربوينت عن حملة التوعية، بالإضافة إلى عرض أعمال فنية من مسابقة "نحارب الإدمان" لطلبة المخيم.

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »