احتفلت المئات من النساء بيومي المرأة والأم داخل خان تنكز المبنى المملوكي الإسلامي في البلدة القديمة من القدس المحتلة وذلك بالشراكة ما بين مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وفرقة رواق من جمعية شباب البلدة القديمة، ومسرح ضوء.

وتضمن الحفل كلمة لمديرة مركز العمل المجتمعي نجوى السلوادي، فرحبت خلالها بالضيوف الكرام ونساء مدينة القدس وتطرقت إلى دور المرأة المقدسية (الأم) في الحفاظ على المجتمع المقدسي وتعزيز صموده، المرأة التي تتوجه إلى المؤسسات وتدافع عن حقوق أولادها وبناتها، وهي التي تناضل يوميا من اجل استمرار العائلة والمجتمع.

وقالت السلوادي: "في مركز العمل المجتمعي نتشارك مع النساء يومياً في نضالهن هذه المرأة الأم والأخت، الزوجة، والابنة، العاملة وربة البيت في حراكها والذي يعتبر أساسيا للحفاظ على المجتمع وصموده، نحن نؤمن في هذه الأيام أكثر من غيرها، إن العمل المجتمعي لإحداث الحراك الشعبي والتغيير الاجتماعي والسياسي، إنما يبنى على المشاركة الفاعلة من فئات المجتمع المقدمة، تأتي المرأة وهي إحدى الشركاء الأساسيين في العمل ومنذ أكثر من عشر سنوات، نحن نؤكد أننا سنستمر في تجربة التعلم هذه، ونحن نعي إننا نتعلم كل يوم من أمهاتنا وأخواتنا ونسائنا، نتعلم معهم وبهن نصمد ونستمر".

وتابعت السلوادي: "وقد أعادتنا فرقة رواق من جمعية شباب البلدة القديمة بلوحة فنية راقصة إلى تراثنا العربي المقدسي الفلسطيني لوحات نفذها أبناء من مدينة القدس نشأوا وترعرعوا في أحيائها وأزقتها فتية آمنوا بقدسهم وعزموا على الصمود فيها، حبيبتهم التي مثلوها بفقراتهم التي صممت من قبل المدربين عنان خليفة وتمارا صيام".

وألقت الأستاذة حليمة أبو صلب من مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي كلمة بمناسبة مئوية يوم المرأة، وتوقفت خلالها على انجازات المرأة في العالم والانجازات التي قامت بها المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص، وسبب احتفالنا بهذه المناسبة واعتبارها تظاهرة للمطالبة بحقوق المرأة وإعلاء صوتها.

وقامت فرقة مسرح ضوء وهي فرقة مكونه من طلاب جامعيين من جامعة القدس بعرض مسرحية بهذه المناسبة باسم (أنا ابني أحسن)، ليعبروا خلالها عن شكرهم لكل الأمهات على ما يقدموا لأبنائهم.

ولفتت سهام الشلودي من البلدة القديمة، في كلمتها، إلى تجربتها في مركز العمل المجتمعي وانضمامها إلى كثير من الدورات والتدريبات ومدى استفادتها منهم ، بالإضافة إلى تطوعها في برامج الأطفال، وركزت سهام على أن الطفل المقدسي والمرأة المقدسية بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة في كثير من النواحي و الجوانب وعلى المؤسسات المدنية أن تأخذ على عاتقها رعاية هذه الفئات.

وتم في الحفل تكريم سيدة كانت مميزة خلال العام الماضي وهي نوال الشامي على عطائها المتميز للمجتمع المقدسي واستمرارها لأكثر من عام بالتطوع في دورات محو الأمية والتجويد بشكل أسبوعي مما أفاد ما يزيد عن 150 أمراه مقدسية وإكسابهم القدرة على القراءة والكتابة.

واختتم الحفل بلوحة أخرى لفرقة رواق المقدسية من جمعية شباب البلدة القديمة، وتكريم كل المساهمين في إنجاح الحفل.

وقد أعربت ريما رزق منسقة التدريب النسوي في المركز على أن هذا الاحتفال يأتي ضمن البرامج والفعاليات التي تنفذ في مركز تمكين المرأة ومركز العمل المجتمع والممولة من قبل صندوق دعم البلديات الايطالية ، حيث استفاد في العام 2010 أكثر من (11.348) امرأة في مجالات التدريبات اللغوية والمهنية والقيادة والبازار بالإضافة إلى مجالات التوعية الجماهيرية وخدمات التحويل والاستشارات وقدم المركز الكثير من الخدمات المتعلقة في مجال الفعاليات المجتمعية المتعددة ومجموعات التوعية الصغيرة.