نظمت نساء حي الشيخ جراح ونساء سلوان والجالية الإفريقية بالبلدة القديمة من القدس المحتلة بمنزل الحاجة المسنة رفقة الكرد "أم نبيل" بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة معرض التراث الفلسطيني لمجموعة من السيدات المقدسيات من الحي وأحياء القدس الأخرى.

وأكدت النسوة أنهن أقمن المعرض لتسليط الضوء على معاناتهن سواء في حي الشيخ جراح أو سلوان أو البلدة القديمة.

يذكر أن جماعات يهودية متطرفة استولت على جزء من منزل الحاجة أم نبيل وتحاول الاستيلاء على الجزء المتبقي عبر ممارسات عدوانية.

من جانبها، عبرت الحاجة أم نبيل 87 عاما، عن سعادتها لإقامة معرض التراث في منزلها، مؤكدة انه يعمل على تكاتف نساء الحي وبقية أحياء القدس من أجل تغيير حالهن اليومي ومقارعتهن للاحتلال واليهود المتطرفين.

وقالت: "المعرض كان بالنسبة لنساء الحي بمثابة المتنفس، في ظل ما يعشنه من ألم وجراح ومعاناة، للاحتكاك اليومي لهن مع المستوطنين المستولين على منازلهن".

وأضافت: "لا أشعر بالأمان والاستقرار طالما الاحتلال والمستوطنون موجودون في حي الشيخ جراح وبيوتنا، ونطالب بالعودة إلى منازلنا والاستقرار بها، لأن العديد من النساء يقطن في منازلهن إلا نحن، فعائلات الكرد وحنون والغاوي تعيش في الشارع بينما المستوطن المحتل يعيش في منازلهم".

وضم المعرض العديد من الأشغال اليدوية والمطرزات والمعجنات، وقد زاره نسوة من حي واد الجوز والبلدة القديمة وبلدة سلوان اللواتي تفاعلن مع بعضهن البعض.

وكان المعرض بالنسبة لنساء حي الشيخ جراح يوم جديد يسوده التكاتف من أجل خلق حالة جديدة من الصمود والثبات، يعبرن من خلاله عن التمسك والتجذر بالأرض والبيت الفلسطيني.

وقد تخلل المعرض تكريم الحاجة رفقة الكرد وزوجة وزير القدس السابق أم محمد أبو عرفة، وزوجة محافظ القدس، ووزعت الورود والشالات على النساء.