مقدسيون يحيون الذكرى السادسة لرحيل مؤسس صحيفة القدس
الثلاثاء 29 آذار 2011 - 11:22 ص 3732 0 أرشيف الأخبار |
أحيا صحفيون وإعلاميون مقدسيون الذكرى السادسة لرحيل مؤسس وصاحب جريدة القدس المقدسية محمود أبو الزلف بحضور وليد أبو الزلف رئيس تحرير صحيفة "القدس".
واستذكر الصحفيون والإعلاميون خاصة من عملوا مع الراحل أو كانوا على علاقة وطيدة به وبجريدة "القدس"، في أمسية خاصة عقدت بهذه المناسبة في المكتبة العلمية بالقدس استذكروا الروح المرحة والمحبة للحياة والناس والصفات الإنسانية التي تحلى بها الراحل في تعامله مع الجميع دون محاباة أو ترفع، وتحدثوا عن تجربة جريدة "القدس" ومؤسسها الراحل الفريدة والفذة عبر ستة عقود من الزمن والآثار التي ما زالت تتركها في المشهد والواقع الإعلامي والصحفي في فلسطين.
وأسهب الصحفي والإعلامي إبراهيم ادعيبس في الحديث عن بداية علاقته بالراحل أبو الزلف في أواخر الستينيات من القرن الماضي وكيف بدأ يفكر مباشرة بعد احتلال الضفة والقطاع في العام 1967 في إعادة إصدار الجريدة مرة ثانية عام 1968 ونظرة التوجس واللوم من البعض لمبادرته هذه التي ثبت أن فيها بعد نظر وموقفا سليما وصائبا.
وأشار إلى دعم وانفتاح الراحل أبو الزلف على الفكر المستنير عندما أثار مقالا له بعنوان: رمضان أبوللو والقمر- نشره ادعيبس عام1969 ، يدعو إلى اعتماد العلم في معرفة رؤية هلال رمضان وإيجاد تقويم هجري علمي - ضجة، وانقسم الرأي العام بين مؤيد ومعارض، وكيف شجعه الراحل على العمل كمحرر بسيط إلى أن أصبح يكتب حديث القدس أحيانا إلى جانب عدد من كبار المحررين وغسان طهبوب واسحق البديري وفي مقدمتهم يوسف النجار ومحمد أبو شلباية واحمد عبد احمد وآخرون.
وأضاف أن الراحل كان لا يبخل على جريدته بكل ما تحتاجه من مقومات الطباعة وأدوات ومتطلبات العمل الصحفي مهما كلفت من ثمن.
واقترح ادعيبس في ختام سرد ذكرياته مع الراحل تخصيص جائزة سنوية باسمه توزع في الذكرى السنوية لوفاته تشمل المقالة والتحقيق الصحفي وغير ذلك تخليدا لاسمه وذكراه ودوره في خدمة الإعلام والصحافة الفلسطينية عبر مسيرة جريدة "القدس" الحافلة.
وأكد يوسف نفاع الذي عمل في "القدس"منذ اليوم الأول لصدورها اهتمام الراحل أبو الزلف غير العادي بأي شيء يمكن أن يفيد الجريدة ويكون لصالحها من شراء المطابع وماكنات الحروف – لودلو- مهما كانت غالية الثمن حيث كان سخيا في الإنفاق على الجريدة ولا يتردد إذا اقتنع في أن هذا الأمر لمصلحة صحيفة القدس في شرائه وشراء كل ما هو جديد في عالم الطباعة التي نذر حياته من اجلها. وتحدث عن عملية سكب الحروف ماكنة - الانترتايب – والعمل المضني والشاق في مطابع الصحف أيام زمان الا ان مرح وسماحة الراحل ابو مروان كانت تمسح هذه المتاعب من خلال جو المرح الذي كان يشيعه في الصحيفة خاصة مع الأشخاص الذين يرتاح لهم ويقدرهم ويحبهم.
وتحدث عزام أبو السعود عن علاقته الشخصية مع الراحل أبو الزلف من أيام جريدة الجهاد والكتابة في زاوية أقلام واعدة أو بريد القراء التي كان يشرف عليها المرحوم محمد أبو شلباية .. كما تذكر علاقة الراحل القديمة مع والده توفيق أبو السعود الذي كان مديرا في مدرسة اللد حيث كانت هناك علاقة ود واحترام متبادل بين الاثنين.
وأشار إلى استئناف علاقته مع جريدة القدس عام 1995 وكيف رحب الراحل أبو الزلف بكتاباته التي أراد لها الاستمرارية إلى أن وصل عددها في بعض الشهور إلى 15 مقالة في الشهر الواحد.
وتحدث عن علاقة الراحل بمدينة يافا مسقط رأسه وأبنائها المنحدرين منها مثل د. إبراهيم أبو لغد .
وأشار إلى معرفة أبو الزلف بالناس وذاكرته القوية ودوره في بناء الشخصيات وقدرته على تحرير الأخبار والمقالات بطريقة عجيبة .. وقال .. علمني كيف اجعل نكهة خاصة لكتاباتي كما علمني الاختصار وعدم الجمود.
وفي مداخلة قصيرة وسريعة رأى ماهر رشاد الشيخ مدير تحرير جريدة القدس أن شخصية أبو الزلف العصامية ورفضه التنازل عن استقلالية الصحيفة التي كان يعتبرها بمثابة مملكته الخاصة من أهم الأسباب وراء نجاح جريدة القدس وتربعها على عرش الصحافة الفلسطينية.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman