واصلت سلطات الاحتلال فرض إجراءاتها الأمنية المشددة على مدينة القدس المحتلة رغم انتهاء عيد الفصح اليهودي منتصف الليلة الماضية.

وكانت السلطات المحتلة أعلنت عن إجراءات مشددة لدخول المدينة وعزلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني عشية بدء العيد اليهودي الذي استمر عدة أيام.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة سلوان من جهة حي وادي حلوة الأقرب إلى المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية، وتواصلت معها معاناة المواطنين الذين يقطنون في أحياء سلوان وجبل المكبر ووادي قدوم وحي الثوري وغيرها.

أما على الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وخاصة معبر قلنديا شمالا، وحاجز مخيم شعفاط وسط المدينة فما زال جنود الاحتلال يواصلون إجراءاتهم المشددة في تفتيش السيارات والمواطنين والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية.

وسيّرت قوات الاحتلال دوريات عسكرية وأخرى شرطية: راجلة ومحمولة في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة المقدسة، كما نصبت العديد من الحواجز المباغتة والفجائية خاصة في حي الشيخ جراح قرب منطقة المستشفيات ووادي الجوز ووسط المدينة وتم تحرير عشرات المخالفات المالية بحق السائقين المقدسيين.

وفي البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، نشرت قوات الاحتلال العشرات من عناصر شرطتها وحرس حدودها في الشوارع والطرقات والأسواق القريبة من بوابات المسجد الأقصى المبارك فضلا عن الحواجز الشرطية الثابتة على بوابات المسجد الأقصى الخارجية للتدقيق ببطاقات الشبان.

وفي تطور لاحق، أغلق جنود الاحتلال الحاجز العسكري الثابت الموجود في الشارع الرئيسي قُبالة قرية جبع والواصل بين جنوب وشمال المدينة المقدسة والضفة الغربية دون أسباب، وسط ازدحامات كبيرة بالسيارات والمركبات التي أطلق أصحابها العنان لأبواقها تعبيرا عن الاحتجاج والغضب.