قالت مؤسسات القدس الأهلية وشبكة التعليم الأهلية أن بلدية الاحتلال في القدس وجهت كتبا إلى بعض المدارس تدّعي فيه بأنها لن تعمل على تغيير المناهج ولكنها لم تتراجع عن قرارها بأن تكون هي المصدر الوحيد المزود للمواد التعليمية والكتب.

وأكدت، في بيان خاص لها، أن ذلك يعني عدم تراجع بلدية الاحتلال في القدس عن قرارها بأن تكون هي المصدر الوحيد لتزويد المدارس الأهلية في القدس بالكتب والمواد التعليمية.

وقال البيان إن بلدية الاحتلال اتخذت في الأشهر الأخيرة العديد من القرارات والإجراءات ضد مدارس القدس بشكل عام، والمدارس الأهلية بشكل خاص ومنها أنها أصدرت ودائرة المعارف الصهيونية في السابع من شهر آذار الماضي تعليماتها إلى المدارس الأهلية بالقدس، تمنعها من التزود بالمواد التعليمية ومنها الكتب المدرسية من أية جهة فلسطينية، وأن الجهة الوحيدة المخولة بتزويد الكتب هي بلدية الاحتلال في القدس.

وقال البيان: هذا بدوره يعطي بلدية الاحتلال الحق في إقرار المناهج التعليمية وتغييرها وشطب وفرض ما تشاء، ولاحقاً أعلمت البلدية بعض المدارس بأنها لن تعمل على تغيير المناهج، ولكنها ستبقى المصدر الوحيد للمواد التعليمية والكتب.

ولفت البيان إلى أنه وفي السابع عشر من الشهر الماضي قامت وزارة التربية والتعليم الصهيونية بتزويد المدارس الفلسطينية في القدس بما يسمى "وثيقة استقلال دولة إسرائيل" وطلبت من إدارات المدارس إلى تعميم الوثيقة في المدارس، كما طالبت بعرض الوثيقة في مكان تتاح فيه الفرصة لكافة الطلاب والمعلمين الإطلاع عليها.

وأوضحت أن بلدية الاحتلال قامت بالطلب من المدارس الفلسطينية في القدس: الأهلية منها ومدارس السلطة بدخول المدارس للحديث عن القطار الخفيف الذي أُنشئ لربط المستوطنات اليهودية مع بعض وربطها بغربي القدس. حيث تقوم بلدية القدس بتسويق القطار بحجة وتحت عنوان السلامة العامة، وذلك نتيجة للحملة الشعبية والدولية المناهضة لإقامة القطار. ويقوم موظفون معتمدون من قبل بلدية الاحتلال في القدس بزيارة المدارس والحديث مع الطلاب وتشجيعهم والطلب منهم تشجيع أهلهم لاستخدام القطار.

وأكدت المؤسسات المقدسية، في بيانها، على ضرورة رفض المدارس والمرجعيات التعليمية المختلفة أية تدخلات من قبل بلدية الاحتلال في شؤون المدارس وعدم إعطائها الفرص تحت أية ذرائع كانت، سواء كانت تزويدها بالكتب أو تسويق القطار الخفيف بحجة السلامة العامة أو غيرها.

وأكدت أيضاً على أن هناك بعض الإجراءات العاجلة والمصيرية الحاسمة التي لابد من اتخاذها من قبل المؤسسات الفلسطينية الرسمية لإنقاذ العملية التعليمية وتفويت الفرصة على مؤسسات الاحتلال من تدمير العملية التعليمية في القدس، أهمها توفير الدعم المالي والسياسي للمدارس الأهلية لتغطية العجز لديها من أجل تعزيز مقومات صمود إدارات المدارس الأهلية في القدس.