تقرير: الاحتلال أنهى جزءا مهما من "المدينة اليهوديّة التاريخيّة" أسفل المسجد الأقصى ومحيطه

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 نيسان 2011 - 10:54 ص    عدد الزيارات 3135    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


رصد تقرير فلسطيني انتهاء سلطات الاحتلال من العمل في أحد أهمّ وأكبر مواقع الحفريّات، وهو نفق يصل بين الجزء الجنوبيّ والجزء الغربيّ من "المدينة اليهوديّة التاريخيّة" التي يبنيها المحتلّ أسفل المسجد الأقصى ومحيطه.

 

وبذلك تكون هذه المدينة التي تُشكّل قلب مشروع التهويد الدينيّ قد أصبحت شبه مكتملة ومتصلة الأطراف بشكلٍ مباشر، وبات بإمكان الاحتلال أن يُنظّم الجولات السياحيّة لزوّار المدينة من دون أيّ احتكاكٍ بينهم وبين الفلسطينيين.

 

وكشف تقرير "حال القدس" الذي أصدرته "مؤسسة القدس الدولية" للربع الأول من العام الجاري، أن مدينة القدس تسير نحو مزيدٍ من القهر والقمع بينما كانت عواصم المنطقة تسير نحو الحريّة، بعد أن خطى الاحتلال خطواتٍ واسعةً على طريق مشروع تهويد المدينة أرضًا وشعبا.

 

وأشار إلى هدم جرّافات الاحتلال فندق "شيبرد" في حيّ الشيخ جرّاح وذلك تمهيدًا لإقامة مجمع استيطانيّ يضمّ أكثر من 70 وحدةٍ سكنيّة على أرض الفندق. ويُعدّ هذا المشروع الاستيطانيّ الأكبر في محيط البلدة القديمة منذ أن أكمل الاحتلال استيلاءه على كامل القدس عام 1967.

 

وذكر أنه وبهدم هذا الفندق يكون الاحتلال قد تجاوز أحد أصعب العقبات في إطار مشروع تهويد الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى، والذي يهدف لفصل الأحياء العربيةّ في قلب المدينة عن الأحياء العربيّة في الأطراف ويقطع التواصل الجغرافيّ فيما بينها مما يُفرغ أي سيادة فلسطينيّة مستقبليّة على هذه الأحياء من محتواها.

 

أمّا على مستوى التهويد الديموغرافي فقد أقرّ الاحتلال خلال الشهور الثلاثة الماضية بناء أكثر من 1500 وحدة استيطانيّة جديدة في مستوطنتي "جيلو" جنوبًا و"بسغات زائيف" شمالاً بعد أن تمكّن من احتواء الضغوط الأميركيّة والأوروبيّة عليه لوقف الاستيطان عبر إتباع سياسة الباب الدوّار.

 

وبين التقرير أن محاولة تثبيت وضع القدس كـ"عاصمةٍ يهوديّة" لم يقتصر على التوسع الاستيطانيّ، إذ أقرّت دولة الاحتلال في شهر شباط (فبراير) الماضي خطة لبناء قاعدة لجيش الاحتلال في قلب مدينة القدس على بعد مئات الأمتار شمال شرق البلدة القديمة، وذلك في إطار السياسة التي بدأت منذ عام 2005 في عهد أرئيل شارون لنقل كافة المقرات المركزيّة لمؤسّسات الدولة إلى القدس.

 

وأكد أنه على الرغم من أنّ هذا المشروع يُنهي أيّ مستقبل لسيادة فلسطينيّة على المنطقة وحتى على الأحياء العربيّة فيها، ويجعل الحديث الأوروبيّ والأميركيّ عن القدس عاصمةً لدولتين مجرّد كلامٍ في الهواء، إلاّ أنّ أيّاً من الطرفين لم يُظهر ردّة فعلٍ على المشروع ما يُشكّك ليس فقط بمدى جديّة هذه الأطراف في طرحها، بل وأيضاً في قدرتها على تنفيذ هذا الطرح في ظلّ سياسة فرض الأمر الواقع التي يُمارسها الاحتلال.

 

وأشار التقرير إلى أنه في ذات الوقت الذي كان الاحتلال يعمل فيه لجذب المزيد من المستوطنين اليهود إلى المدينة، كان يزيد من ضغوطه على السكّان المقدسيّين عبر إحكام سيطرته على قطاع التعليم العربيّ في القدس.

 

وشدد على أن الغائب الأكبر عن المشهد المقدسيّ كان الجانب العربيّ والإسلاميّ الذي لم يصدر عنه خلال الفترة الماضية أي تحرّك جديّ لوقف الاعتداءات الإسرائيليّة، باستثناء إدانات خجولة صدرت من مصر والأردن لهدم فندق شيبرد في حيّ الشيخ جرّاح، وفي ما عدا ذلك فقد مرّت الاعتداءات في ظلّ صمتٍ رسميّ وشعبيّ مطبق ساهم في تشجيع الاحتلال على تكثيف اعتداءاته وتسريعها.

 

ودعا التقرير إلى إيجاد حلّ لمشكلة غياب المرجعيّة المقدسيّة القادرة على إيجاد آليّات عملٍ فعليّة لمواجهة خطوات الاحتلال، كما يفرض على السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الارتقاء بمستوى أدائهم السياسيّ بعيدًا عن التسليم بالأمر الواقع وعن المزايدة وتسجيل النقاط.

 

وطالب بالاستفادة من عوامل الضغط التي يُمكن للأمة استخدامها في هذا الإطار، كاللجوء إلى مجلس الأمن والجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، والضغط على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عبر شبكة المصالح التي تربط الطرفين وذلك لدفعهما للتحرك لوقف الاعتداءات بشكلٍ أكثر جديّة وفاعليّة.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »