في مذكرة وجهها إلى وزراء الخارجية العرب وعدد من الهيئات السياسية
مدير عام مؤسسة القدس الدولية: الفلسطينييون سيواجهون الاحتلال بالقوة ما لم يجدوا غطاءً عربياً
الأربعاء 11 أيار 2011 - 11:06 ص 5288 0 أخبار المؤسسة |
وجّه المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمّود مذكرة إلى وزراء الخارجية العرب وكلّ من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، دعا فيها إلى التحرّك لحماية القدس في ضوء ما يقوم به الاحتلال من تشويه لوجه المدينة، وتهويدها، واقتلاع لسكانها، وسلخها عن هويتها العربية الإسلامية والإنسانية. وعرضت المذكرة أحدث الاعتداءات والانتهاكات التي استهدفت مدينة القدس والمسجد الأقصى كجزء من مشروع التهويد المنهجي الذي تتعرّض له، والذي يهدف إلى استبدال الهويّة اليهوديّة بالهويّة العربيّة والإسلاميّة للمدينة.
وكان من أبرز الاعتداءات التي تطرقت إليها المذكرة خلال الربع الأول من عام 2011 ربط الحفريات الواقعة جنوب المسجد الاقصى المبارك بالحفريات الواقعة إلى الغرب منه عبر نفق يصل طوله إلى 600 متر وهو أطول نفق حفره الاحتلال منذ احتلال كامل مدينة القدس في العام 1967. كما أقدمت سلطات الاحتلال على هدم فندق شيبرد في حي الشيخ جراح بهدف إقامة مجمع استيطاني مكانه، وأقرت بناء كلية عسكرية شرقي القدس على جبل المشارف على بعد مئات الأمتار من البلدة القديمة.
وقد اقترحت المذكرة أن تشكّل الدول الفاعلة في المنطقة والهيئات السياسية والإنسانية كجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجمعية العامة للأمم المتحدة حالة ضغط على سلطات الاحتلال مما يحملها على وقف إجراءاتها ضد المدينة، والتي إن استمرت سيكون الطريق مسدوداً أمام مشروع إقامة عاصمة للفلسطينيين في القدس، ودعت المذكرة جميع الأطراف العربية إلى تبني مشاريع دعم القطاعات المختلفة في القدس لا سيما بعد صدور العديد من قرارات إنشاء صناديق دعم للقدس. كما حذرت المذكرة أن غياب الدعم العربي والدولي للفلسطينيين قد يُنذر باشتعال جولةٍ جديدةٍ من المواجهة في المنطقة يسعى الفلسطنييون من خلالها لحماية حقوقهم في مدينتهم بأنفسهم وبكلِّ الوسائل المتاحة أمامهم.
الكاتب: bayan