عزلت سلطات الاحتلال اليوم الجمعة، مدينة القدس المحتلة، وخاصة بلدتها القديمة، ونشرت المئات من عناصر شرطتها وحرس حدودها داخل وخارج أسوار المدينة وعلى بواباتها وفي شوارعها وطرقاتها المؤدية إلى وسط المدينة.

وتمنع قوات الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم المواطنين الفلسطينيين من القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها ومن الداخل ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين عاما من دخول القدس العتيقة أو المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة.

وعززت شرطة الاحتلال من تواجدها على بوابات المسجد الأقصى الخارجية ووضعت متاريس متتالية قبل الوصول إلى بوابات المسجد المبارك.

وحسب إذاعة الاحتلال، فان هذه الإجراءات جاءت تحسبا من خروج مسيرات شعبية حاشدة من داخل المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال الشطر من مدينة القدس المحتلة ورداً على المسيرات اليهودية الاستفزازية التي صاحبت هذه الذكرى وما رافقها من اعتداءات على المقدسيين وممتلكاتهم وما صاحبها من تصريحات متطرفة لقادة الاحتلال حول القدس والاستيطان فيها.

وتشهد الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة تواجدا عسكريا معززاً، وإجراءات تفتيش معقدة وبطيئة بحق المواطنين ومركباتهم.

ويستعد آلاف الشبان الذي تقل أعمارهم عن الـ 45 عاما لأداء صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة، وخاصة قبالة أبواب العامود والساهرة والأسباط، وسط تواجد عسكري مكثف ومعزز في المنطقة.

وتقوم دوريات عسكرية وشرطية مشتركة بالتجوال في محيط البلدة القديمة، في الوقت الذي أغلقت فيه شرطة الاحتلال، قبل قليل، معظم الشوارع الرئيسية القريبة والملاصقة للبلدة القديمة ومنعت المصلين توقيف سياراتهم في المنطقة.

في الوقت نفسه، نشرت قوات الاحتلال المئات من عناصرها في شوارع وطرقات وأسواق البلدة القديمة وسيرت الدوريات الراجلة فيها وبالقرب من المداخل المؤدية للمسجد الأقصى.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لبلدة سلوان التي تقع جنوب الأقصى المبارك من جهة حي وادي حلوة، فيما يستعد سكان البلدة للمشاركة في صلاة الجمعة بخيمة الاعتصام بحي البستان تعبيرا عن رفض سياسات الاحتلال المتعلقة بهدم منازل الحي والتأكيد على التمسك بمنازلهم ووجودهم في القدس.