مستوطنون يهاجمون المجموعة بالبيض:
مجموعة "شباب من أجل القدس" تنتظم في جولة بحي الشيخ جراح وتقف على معاناة الأهالي
الأحد 12 حزيران 2011 - 1:28 م 2891 0 أرشيف الأخبار |
انتظم نحو 50 شابا وفتاة ضمن مجموعة "شباب من أجل القدس" في جولة ميدانية، اليوم، بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، والذي يتعرض لحملات تهويد مسعورة تتقاسم فيه السلطات المحتلة الأدوار مع الجماعات اليهودية المتطرفة لتهجير وطرد العائلات المقدسية وتهويد الحي بالكامل.
وكان الأهالي في استقبال المجموعة، وشرحوا لهم قضية منازلهم في الجزء الشرقي من الحي وعددها 28 منزلاً ومراحل تطور هذه القضية منذ بداية احتلال القدس في العام 1967م، مروراً بوضع اليد والسيطرة بقوة السلاح على منازل تعود لعائلات: الكرد، والغاوي وحنون، وتحويلها إلى بؤر استيطانية متطرفة تهدد سائر منازل الحي، فضلا عن تحوي مقام ضريح إسلامي في الحي إلى مقام يهودي أطلقوا عليه تسمية "قبر الصديق شمعون" وبذريعة أداء شعائرهم وطقوسهم التلمودية فيه غالباً ما يعتدون على السكان ويغلقون المنطقة بمساعدة قوات الاحتلال، ثم محاولة تغيير اسم الحي إلى تسمية حي "الصديق شمعون".
وذكرت مجموعة شباب من أجل القدس بأنها تعرضت لاعتداء من المتطرفين بالبيض خلال الاستماع لشهادات وشكاوى السكان والأهالي عن معاناتهم اليومية أمام ما تبقى من منزل المُسنة الحاجة رفقة الكرد "أم نبيل".
ونفذت المجموعة جولة ميدانية للمنازل المهدّدة في هذا الجزء من الحي واستمعت إلى المزيد من الشهادات الحية عن ممارسات المتطرفين اليهود وسلطات الاحتلال وتقاسم الأدوار بين الطرفين لدفع السكان للهجرة الطوعية وترك منازلها والاستسلام.
وانتقلت المجموعة إلى الجزء الغربي من الحي في المنطقة المعروفة باسم "كبانية أم هارون" والتي يتعرض سكانها إلى حملة واسعة لترحيلها وتهويد المنطقة التي تقع على تماسٍ مباشر بشارع رقم واحد الفاصل بين شطري المدينة.
واستمعت المجموعة لكلمة من أشبال الحي والذين أثنوا وأشادوا بخطوة مجموعة شباب من أجل القدس بزيارة المنطقة والتعرف على معاناة سكانها، وأبدوا استعدادهم لمشاركة المجموعة في زياراتها الميدانية المستقبلية.
واختتمت المجموعة زيارتها للحي بزيارة النائبين المقدسيّين: احمد عطون ومحمد طوطح، والوزير الأسبق للقدس المهندس خالد أبو عرفة بخيمة اعتصامهم بمقر الصليب الأحمر في الحي.
وقدم النائب عطون للوفد شرحا وافيا عن قضية الإبعاد وما آلت إليه منذ بدايتها موضحاً الوضع القانوني، فيما بيّن المهندس أبو عرفة أهمية دور الشباب الفلسطيني في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات، مؤكداً أن الشباب هم اليوم جيل النصر بعون الله تعالى وسيشهد بعون الله تعالى تحرير القدس وفلسطين.
وتم خلال اللقاء الإجابة عن الاستفسارات والتساؤلات الموجهة من الوفد للنواب والوزير السابق، والذين وضعوا أعضاء المجموعة في صوره آخر التطورات ومجريات الاعتصام المتواصل لأكثر من احد عشر شهرا. وأوضحوا أهمية استمرار هذا الاعتصام وكيفية اختيار مقر هذا الاعتصام.
وفي ختام اللقاء تم أخذ صور جماعية مع الوفد وسط تفاعل كبير من الشباب المقدسي ودعوات لتوسيع قاعدة التفاعل مع ملف المعتصمين لتشمل قطاعات القدس المختلفة.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman