أكد عدد من العلماء المسلمين من الأوقاف الإسلامية في القدس على مكانة المسجد الأقصى المبارك في العقيدة الإسلامية التي جاءت واضحة في سورة الإسراء بالقرآن الكريم، وشددوا على أن الدفاع عن حرمته وقدسيته هي مسؤولية الأمة الإسلامية وليس الشعب الفلسطيني لوحده.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته أمس الأربعاء دائرة الأوقاف الإسلامية العامة في الجامع القبلي بالمسجد الأقصى المبارك احتفاء بذكرى الإسراء والمعراج.

وحضر الحفل وشارك فيه عدد كبير من المصلين من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م بالإضافة إلى مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب التميمي، ومدير المسجد الأقصى حسن براغيتي وعدد من مسؤولي الدائرة.

واستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ ياسر أبو غزالة كلمة نيابة عن دائرة الأوقاف أكد فيها على أهمية وقدسية ذكرى الإسراء والمعراج للمسلمين عامة وأهالي بيت المقدس خاصة، كونها خصت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع المسجد الأقصى وأهالي بيت المقدس قائلا: "إن مناسبة الإسراء والمعراج خص بها أهل بيت المقدس، أرادها سبحانه وتعالى لتكون العبرة في كل حين وزمان ومكان، تعطينا بركة وعزما وإصرارا على مسيرة الرسول محمد صلى الله علي وسلم ."

وأضاف: "نحن اليوم في فلسطين نتشرف بهذه الآية المباركة، وقدسية ربطها للمسجد الحرام بالمسجد الأقصى".

وأكد أن المسجد الأقصى أمانة في عنق كل مسلم وعربي كبيرا وصغيرا غنيا وفقيرا، ومن الضروري حمايته وعدم التفريط فيه.

من جانبه، تطرق رئيس قسم الوعظ والإرشاد في الأوقاف الإسلامية الشيخ عمر الحلبي، في كلمته، إلى سورة الإسراء والمعراج، أكد فيها أن المسجد الأقصى لا يُعمّر فيه ظالم، وقال: "من أراد لبيت المقدس وبلاد الشام سوءا أهلكه الله سبحانه وتعالى، فالمسجد الأقصى درة بلاد الشام".

وتحدث محمد زهير الجعبة من مديرية الوعظ والإرشاد عن المواعظ والعبر من آية الإسراء والمعراج، وأهميتها وخصوصيتها ببيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، وارتباطها بالعقيدة الإسلامية.

هذا وتخلل الحفل أناشيد دينية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج لفرقة بيت المقدس للأناشيد الدينية.