في إطار فعاليات الأسبوع التضامني مع النواب، شارك العشرات من أبناء مدينة القدس المحتلة في مسيرة الشموع الثانية تضامناً مع النواب المقدسيين والتي انطلقت من ملعب حي الشيخ جراح باتجاه مقر الصليب الأحمر حيث يعتصم النواب المهددون بالإبعاد منذ أكثر من عام.

وردد المشاركون شعارات مؤيدة للنواب، وأكدوا على وقوفهم في صف النواب ضد عملية إبعادهم من المدينة المقدسة، رافعين شعارات تقول: "لا لا للإبعاد"، "إنا باقون ولن نرحل"، و"بعد عام من الإبعاد إلى متى سنبقى محرومين من آبائنا؟"، و "لا للإبعاد لا للعنصرية".

وشارك في المسيرة، إضافة عدد من أهالي بلدة سلوان وحي الشيخ جراح وحي واد الجور والعيسوية ومخيم شعفاط وصور باهر والطور وغيرها من الأحياء المقدسية، ورفعت الأعلام الفلسطينية ولافتات ضد الإبعاد والتمييز .

وأحاطت قوات الاحتلال الملعب في محاولة لمنع المسيرة من الوصول إلى هدفها، الا أن محاولاتها فشلت.

من جانبهم، شكر النواب الأطفال المشاركين في المسيرة وعاهدوهم على الثبات حتى النصر، وحيّوا جميع المقدسيين الذين أبوا إلا أن تكون لهم بصمتهم في هذه التظاهرة، وطالبوا القيادات الفلسطينية العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية فورا وتنفيذ ما تم التوقيع عليه، وأكدوا أنهم سيواصلون اعتصامهم حتى تعود حقوقهم ويغلق باب الإبعاد نهائيا.

وألقت الطفلة آسيا خالد أبو عرفة كلمة الأطفال التي ألهبت المشاعر وقد وصفت حال الطفولة في ظل الاحتلال وإنها لم تفعل شي لتحرم من طفولتها مع والدها المبعد، وتتشتت العائلة لأن والدها شارك في انتخابات دعا لها العالم.

يذكر أن مسيرة الشموع الأولى نظمت قبل عام تقريبا وتوجهت حينها من بيوت الغاوي وحنون في الشيخ جراح لخيمة الاعتصام.