أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948م صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، فيما شهدت أسواق القدس القديمة حركة تجارية نشطة، وذلك رغم إجراءات الاحتلال المشددة في لمدينة المقدسة.

وكانت دوريات عسكرية وأخرى شرطية صهيونية انتشرت في الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وبمحاور الطرق وسط القدس المحتلة وخاصة في المناطق المحاذية لأسوار المدينة، ونصبت المتاريس والحواجز المشتركة لعرقلة تدفق المصلين إلى الأقصى وتفتيش مركباتهم.

كما انتشر العشرات من جنود وشرطة الاحتلال في الشوارع والأسواق والطرق داخل البلدة القديمة والمؤدية للمسجد الأقصى وعززت من تواجدها على البوابات الخارجية للمسجد ودققت عناصر الشرطة ببطاقات الشبان على بوابات الأقصى واحتجزت عشرات البطاقات إلى ما بعد انتهاء الصلاة.

من جانبه، أكد الشيخ يوسف أبو سنينة أن الاحتلال مستمر في انتهاكاته في مدينة القدس ويحاول بسط سيطرته على سائر المدينة لتهويد معالمها البشرية والحجرية.

وقال، في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم، بأن سياسة القبضة الحديدية التي تتبعها سلطات الاحتلال تجاه أبناء المدينة المقدسة لا تبشر بالخير، والجميع يرى ما يجري فيها بعدما تخلى عنها العرب.

ولفت إلى سياسات الاحتلال في المدينة والمتعلقة بهدم البيوت والمساكن، ومصادرة الأراضي، والمداهمات والاعتقالات اليومية، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، والإذلال والإهانات على الحواجز والمعابر والدوائر الحكومية، والضرائب والمخالفات المالية الجنونية، والحصار الاقتصادي المفروض على القدس وتفريغها من سكانها.

وأضاف بأن "كل ذلك يجري في ظل السياسة القائمة على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني عن المدينة ناهيك عن المستوطنات التي تبنى يوميا وفي نفس الوقت تمنع أهلنا من البناء".

ودعا الشيخ أبو سنينة المواطنين إلى أن يكونوا الأمناء والأعزاء لدينهم وأرضهم، وقال: "اصبروا وتشبثوا وتمسكوا ببيوتكم وأراضيكم ومدينتكم ومسجدكم وتوجهوا إلى رب العالمين فهو القادر على رفع الضيم عنكم".