فريق فلسطيني يُنهي تدريبات لترميم المخطوطات في المسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الخميس 28 تموز 2011 - 10:53 ص    عدد الزيارات 2631    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أنهى أول فوج فلسطيني انتدبه مركز المخطوطات بالمسجد الأقصى المبارك تدريباته في ترميم المخطوطات، وهو أول طاقم من الشبان المقدسيين المهتمين بشؤون الترميم يتم تدريبهم على طرق ومهارات الترميم وإكسابهم الخبرات اللازمة في هذا المجال.

 

ويسعى الفلسطينيون للحفاظ على أكثر من أربعة آلاف مخطوطة بمدينة القدس من محاولات الطمس والتهويد الصهيونية، خاصة في ظل التهديدات وعمليات التهويد التي يتعرض لها المسجد الأقصى برمته على يد الاحتلال.

 

وقال المرمم في مركز مخطوطات المسجد الأقصى رضوان عمرو إن الطاقم مكون من خمسة أفراد تم تدريبهم على أيدي خبراء وأساتذة عالميين ابتعثتهم منظمة اليونسكو بالتنسيق مع إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس منذ مطلع العام 2010 وحتى أواخر يونيو/حزيران الماضي في مركز المخطوطات بالمسجد الأقصى.

 

واختير المرممون -حسب عمرو- وفق آليات ومواصفات معينة، وهم من خلفيات أكاديمية متنوعة في تخصصات مختلفة، وهو ما أوجد عنصر التكامل لدى الفريق، وهم مؤهلون للقيام بمهمة الترميم منفردين أو بشكل جماعي.

 

وكانت العناية بالمخطوطات تعتمد في السابق -قبل تدريب فرق الترميم- على جهود شخصية من أمناء مكتبة المسجد الأقصى والعاملين فيها ومن المهتمين بشأن المخطوطات والإرث الحضاري المكتوب.

 

ويعكف الفريق المدرب على ترميم ألف مخطوطة من بين نحو أربعة آلاف موزعة على مركز المخطوطات والمتحف الإسلامي والمكتبة في المسجد الأقصى، والتي تحتاج إلى عناية أكثر من غيرها. وستشمل عمليات الترميم لاحقا جميع المخطوطات.

 

تقول الخريجة سمر نمر إن عملية الترميم تقوم على فهرسة هذه المخطوطات ضمن نظام وأرقام معينة ثم تصويرها، ويتم وضع ما يمكن تأخيره منها داخل أكياس من النيتروجين وصناديق خاصة إلى أن يأتي دورها في الترميم، “وهذه العملية تسمى الحفظ المؤقت”.

 

وتضيف أن على المرمم -قبل تفكيك المخطوطة وأوراقها- دراسة طريقة حياكتها وخياطتها، ورسم خريطة لطريقة الكتابة وأنواع العُقد، ثم غسل المخطوطة كيميائيا بمواد تعمل على حفظها، ومن ثم التجفيف والتصميغ الذي يعطيها مرونة ولمعانا، كما يحوي الصمغ مادة سامة قادرة على قتل أي حشرات يمكن أن تكون بعد عشرات السنين.

 

وأكدت سمر أن المراحل الأخيرة في عملية الترميم تنتهي لدى المعمل اليدوي، حيث توضع المخطوطة على طاولة مضيئة لمعالجة الثقوب المتآكلة، عبر دمج الأوراق الجديدة بالقديمة باستخدام “الورق الياباني”، ثم حياكة الكتاب وتجليده ووضعه في صندوق بمواصفات خاصة وبرقم معين في المركز.

 

وعمد الاحتلال البريطاني إلى سرقة الكثير من هذه المخطوطات، وكذلك فعلت دولة الاحتلال عقب احتلالها للقدس عام 1967، عبر التضييق والتزوير والسرقة لكل معالم التراث الإسلامي في القدس ومنها المخطوطات.

 

ودلل رئيس مركز المخطوطات فضيلة الدكتور ناجح بكيرات على ذلك باحتجاز المعدات الخاصة بمركز الترميم، ومنع الفريق الأول من المرممين عام 2002 من ممارسة عملهم وإكمال مهمتهم، ثم إبعاده شخصيا عن المسجد الأقصى ومركز الترميم لثلاثة أشهر، إضافة إلى التضييق على إدخال كثير من المواد المستخدمة في الترميم.

 

ويعد مركز المخطوطات بالمسجد الأقصى الأول من نوعه في الشرق الأوسط والرابع عالميا كما تصنفه اليونسكو، ويحوي 13 مادة بالمخطوطات منها علوم القرآن والحديث والقرآن نفسه، والتفسير واللغة العربية، والتاريخ والفلك والرياضيات، وقد كتبت 99% من هذه المخطوطات باللغة العربية، بينما خطت البقية بلغات أخرى كالتركية والألمانية.

 

وطالب الدكتور بكيرات بمزيد من الاهتمام المحلي والعربي والإسلامي بهذه المخطوطات، وتجنيد عشرات المرممين لهذا الغرض.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »