مؤسسة القدس الدولية تصدر تقريرها الدوري "حال القدس" بالتزامن مع إطلاق حملتها السنوية في ذكرى إحراق الأقصى:

"صحوةٌ" إسرائيليّة تجاه القدس يُقابلها مزيدٌ من التراجع الفلسطينيّ والعربيّ والإسلاميّ ... القدس: "لا جديد هنا" !

تاريخ الإضافة الخميس 28 تموز 2011 - 12:40 م    عدد الزيارات 17999    التعليقات 0    القسم أخبار المؤسسة

        


رابط تحميل التقرير كاملاً بصيغة word ملف  (27 صفحة، 6mb)

 

رابط تحميل التقرير كاملاً بصيغة pdf ملف  (32 صفحة، 2.5mb)

 

أصدرت إدارة الإعلام والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية تقريرها الثاني من حال القدس، والذي يغطي الربع الثاني من عام 2011 (نيسان/أبريل وحتى حزيران/ يونيو).

وإذ يشير التقرير إلى انعدام أي تغييرات في مواقف القوى المختلفة تجاه المدينة، فإنه يسلّط الضوء على العديد من الأحداث البارزة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية، حيث لا تزال سلطات الاحتلال مستمرة في سعيها الحثيث لتهويد المدينة وترويجها كعاصمة لـ"إسرائيل"، مقابل تقاعس سياسي عربي وإسلامي وعالمي، ينفضح يوماً بعد يوم أمام جسامة "الإنجازات" الإسرائيلية.


على المستوى الميدانيّ يرصد التقرير في شقّه الأوّل تطور مشروع التهويد الديني والثقافي في القدس، حيث افتتح الاحتلال خلال الفترة الماضية "مزارًا يهوديًّا أثريًّا" جديدًا ملاصقًا للمسجد الأقصى وذلك كموقعٍ جديد يُضاف إلى عشرات المواقع ضمن المدينة اليهوديّة التاريخيّة التي يبنيها الاحتلال في محيط المسجد وأسفل منه. وفي الإطار ذاته، وتحت غطاء ترميم أسوار القدس القديمة، بدأ الاحتلال بتهويد أسوار البلدة القديمة من خلال إضافة أحجار وتماثيل ومنحوتاتٍ يهوديّة على حجارة هذه الأسوار، إضافةً إلى بدء الاحتلال دراسة قانون لإلغاء الأسماء العربيّة لأحياء المدينة واستبدالها بشكلٍ كامل بأسماء يهوديّة مع منع استخدام الأسماء العربيّة رسميّاً.


أمّا في شقّه الثاني فيرصد التقرير تطور مشروع التهويد الديموغرافي في المدينة المقدّسة، حيث تسارعت وتيرة الاستيطان في المدينة مدفوعةً بالدعم الأميركيّ الغامر الذي تلقاه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الأميركيّة حيث لاقى خطابه أمام الكونغرس والذي أعاد فيه التأكيد على أنّ القدس "عاصمة موحدة غير مقسمة" لدولة الاحتلال، عاصفة من الاستحسان والتصفيق.وقد تزامن ذلكمعصحوة في الوعي "الإسرائيلي" تجاه القدس، كعاصمة ورمزٍ للدولة، وما يتبع ذلك من الترويج لها بين الإسرائيليين كمركز للسكن والأعمال، وبمختلف المحفزات والإغراءات.


في المقابل فقد تسارعت وتيرة المواجهات المستمرة في سلوان والعيسوية بين المقدسيين وشرطة الاحتلال، التي باتت تنتهج عنفاً منظماً، أدى إلى إصابة واعتقال مئات الأطفال والمدنيّين، فضلاً عن استشهاد طفل رضيع إثر استنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال داخل منزله.


أمّا على المستوى السياسيّ فيُحّذر التقرير من التقاعس الفلسطيني عن التحرّك لنصرة المدينة المقدسة، حيث لم تنعكس المصالحة الفلسطينية بشكلٍ إيجابيّ على أرض الواقع في القدس كما كان متوقّعًا، ولم تُسفر عن أيّ تحركٍ ملموس يُسهم في تغيير واقع المدينة. كما رأى التقرير أنّ تراجع "اليونسكو" عن قرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل على موقعها الالكتروني تحت ضغط الإدانات، لا يُشكّل "نصراً" عربياً وإسلامياً، وهو في واقع الأمر مجرد نقطة شكلية لا تغير في واقع القدس على الأرض شيئًا ولم يكن يستحقّ أن يشغل كلّ هذه المساحة فيما تغيب التطوّرات الميدانيّة المؤثرة عن الإعلام بشكلٍ كبير وهي أولى بالاهتمام والتحرّك السياسيّ والإعلاميّ.


ولفت التقرير إلى التناقض الذي أظهرته استطلاعات الرأي التي أجريت حول موقف سكان دولة الاحتلال من القدس في الذكرى الـ44 لاحتلال كامل القدس، حيث أظهرت هذه الاستطلاعات أنّ 15% فقط من سكان دولة الاحتلال يرغبون بالعيش في القدس فيما يرفض أكثر من 66% وقف الاستطيان فيها أو التنازل عن أيّ جزءٍ منها للفلسطينّيين في إطار أيّ تسوية بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك؛ وهو الأمر الذي يُظهر أنّ المفاوضات مهما طالت فلن يستطيع المفاوض الفلسطينيّ الوصول لأيّ تسويّة مع دولة الاحتلال حول القدس لأنّ الموقف منها في مجتمع الاحتلال هو موقف عقائديّ وقوميّ يتمسّك بها كرمزٍ للدولة وللشعب اليهوديّ.


كما يُشير التقرير إلى المعاناة التي يعيشها نوّاب القدس ووزيرها بعد مرور عامٍ كاملٍ على بدء اعتصامهم المفتوح في مقرّ الصليب الأحمر في القدس، دون أن يكون هناك أيّ تحرّك جديّ لحلّ قضيّتهم على المستوى المحلّي أو الدوليّ.


 "بقاء المسجد الأقصى ليس وحده الغاية"

يختم التقرير بالتحذير من أن الوقت ليس أبداً في مصلحتنا، وأن كل دقيقة نقضيها بالانتظار والتنديد لا بالعمل والتخطيط لدعم المقدسيين وتثبيتهم، هي دقيقة ينجز فيها الاحتلال بعضاً من مآربه ومخططاته الاستطيانية والاحتلالية في المدينة، مضيفاً "أنّ بقاء المسجد الأقصى قائمًا وبقاء الهويّة العربيّة والإسلاميّة الطاغية في البلدة القديمة، يجب أن لا يُشكّل مصدرًا للاطمئنان والتراخي، فالاحتلال لا يحتاج من أجل تهويد المدينة لهدم مسجدها وحجارتها حجرًا حجرًا، بل يكفيه أن يُهجّر أهلها ويقهرهم، ويُعيد تشكيل رواية التاريخ فيها حتى تُصبح معالمها وحجارتها جزءًا من "التاريخ اليهوديّ" للمدينة بدل أن تكون جزءًا من تاريخها العربيّ والإسلاميّ، وعندها يكون الأوان قد فات لحماية ما تبقّى من القدس.


حملة "أقصانا قبلة الأحرار"

وتقرير حال القدس هو تقرير دوري يصدر كل ثلاثة أشهر عن مؤسسة القدس الدولية في بيروت، وهو تقرير منهجي علمي موثق يرصد تطوّر الأحداث في المدينة على المستويين الميداني والسياسي ويُقدّم قراءةً منهجيّة لها في سياق الصراع بين مشروعٍ تهويديّ شامل يطال مختلف جوانب الحياة في المدينة، تُنفذه وترعاه دولة الاحتلال والجمعيّات المرتبطة بها، وبين محاولات مقاومة هذا المشروع من قبل المقدسيّين المعتمدين على قدراتهم الذاتيّة وقليلٍ من الدعم الخارجيّ. ويأتي هذا الإصدار بالتزامن مع إطلاق المؤسسة لحملة "أقصانا قبلة الأحرار"، والتي من المتوقع أن تستمر حتى نهاية رمضان، إذ يصادف 21/8/2011 الذكرى الثانية والأربعين لإحراق المسجد الأقصى. وستخلل الحملة عدة فعاليات ثقافية وإعلامية وتعبوية، تهدف إلى نشر مزيد من الوعي بما تتعرض له المدينة المقدسة من مخططات صهيونية، وإلى دعم صمود أهلها وتثبيتهم.

 

رابط تحميل التقرير كاملاً بصيغة word ملف  (27 صفحة، 6mb)

 

 رابط تحميل التقرير كاملاً بصيغة pdf ملف  (32 صفحة، 2.5mb)





 

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: abdullah

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »