في أول ليلة لرمضان:
الاحتلال حوّل مخيم قلنديا بشمال القدس لساحة حرب بالسلاح
الثلاثاء 2 آب 2011 - 9:35 ص 2955 0 أرشيف الأخبار |
عند الساعة 3 فجراً اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس المحتلة لتنفيذ عملية اعتقالات ولكن في اليوم الأول لرمضان، اقتحم الجيش المخيم واصطدموا بعشرات الشبان الذين كانوا في طريقهم لصلاة الفجر أو كانوا في الشارع، فاندلعت مواجهات عنيفة، أسفرت عن استشهاد شابين وإصابة آخر بجروح بليغة، في حين اعتقلت شابين آخرين.
ولكن ما يستغربه سكان مخيم قلنديا هو رد فعل جنود الاحتلال غير العادي تجاه إلقاء الحجارة، حيث وصفوا ما جرى بأنه عملية اغتيال للشابين، ووصفوا وضع المخيم طوال الساعات الثلاث بأنها حالة حرب، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي فقط ولمدة ثلاث ساعات وبشكل مكثف وغير عادي، وبدت ساحات وأزقة المخيم كما لو أنها ساحة حرب حقيقية.
جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل عشوائي، في حين قابلهم شباب المخيم باللقاء الحجارة، فيما نفى سكان المخيم ادعاءات الاحتلال بأن الشبان أطلقوا الرصاص نحو الجنود، واعتبروا أن ما جرى هو تبرير صهيوني كاذب لإطلاق النار العشوائي الذي استمر لقرابة 3 ساعات متواصلة.
جنود الاحتلال فتحوا النار بشكل عشوائي خلال محاولة اعتقال شبان بالمخيم، ما أدى إلى استشهاد الشاب معتصم عيسى عدوان 23 عاماً برصاصة في رأسه أحدثت ثقباً هائلا فيه ففارق الحياة على الفور، كما استشهد محمد علي حسن خليفة 30 عاماً برصاصة في البطن، ونقل إلى مستشفى رام الله الحكومي، ولكنه فارق الحياة خلال العملية الجراحية التي أجراها الأطباء لمحاولة إنقاذ حياته.
شهود عيان أكدوا أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب معتصم عدوان من مسافة قريبة جداً، حيث لم تكن المسافة بينه وبين جنود الاحتلال تزيد عن عشرين متراً في حدها الأقصى، وهو ما اعتبروه نية مبيتة لقتله، رغم أنه كان بالإمكان اعتقاله.
ولا يزال الفتى مأمون عواد 17عاماً يرقد في غرفة العناية المكثفة في المستشفى بعد إصابته بعيار ناري في الظهر، ووصفت المصادر الطبية حالته الصحية بأنها خطيرة ولكنها مستقرة.
وخلال العملية العسكرية الصهيونية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين هما: وجيه أيمن الخطيب وأنس مناصرة، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وتقوم قوات الاحتلال منذ فترة بمداهمة مخيم قلنديا لتنفيذ حملات اعتقال، ولكن في هذا اليوم كان لخروج الشبان إلى الشارع أثره الكبير في ما جرى، فتواجد الشبان الكثيف في الشوارع لإحياء رمضان، والنية الصهيونية الواضحة في تصعيد الأمور، أحال فجر قلنديا إلى يوم دام.
ومنذ فترة يقوم عدد من شبان المخيم بحرق الأسلاك الشائكة المحيطة بمستوطنة "جبل يعقوب" المحاذية للمخيم، وتقوم كاميرات المراقبة بالتقاط صورهم، ثم يقوم جنود الاحتلال بالتعرف على هوياتهم، قبل أن يقوم باعتقالهم من خلال الاقتحامات اليومية المتكررة للمخيم.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman