تأكيداً على هوية المدينة

المقدسيون يستقبلون الشهر الفضيل بطقوسهم الخاصة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 2 آب 2011 - 10:50 ص    عدد الزيارات 2726    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


استقبل الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة الشهر الفضيل بطقوسٍ خاصة باتت تقليداً تتبعه لجان أحياء البلدة القديمة وكافة شرائح المجتمع المقدسي، تختلط فيه مشاعر البهجة والسرور بمشاعر تأكيدٍ على هوية المدينة التي، رغم كل محاولات الاحتلال لتهويدها وأسرلتها، بقيت تحافظ على هويتها العربية الإسلامية التي تجسدها مثل هذه المناسبات.

 

وكانت لجان أحياء البلدة القديمة نظمت، الليلة الماضية وقبل صلاة التراويح بالمسجد الأقصى، مسيرة شاركت فيها جموع غفيرة من المواطنين ووجهاء ومخاتير البلدة، طافت في البلدة بدءاً من حي باب حطة مروراً بشارع المجاهدين ومروراً بشارع الواد ووصولاً إلى سوق القطانين المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك.

 

ورفع المشاركون الأعلام الخاصة بالشهر الفضيل ورددوا أناشيد خاصة احتفاءً بقدوم الضيف العزيز "رمضان" بمرافقة القرع على الطبول.

 

وحاولت عناصر من قوات الاحتلال التي تنتشر في شوارع وطرقات البلدة القديمة التضييق على المشاركين في المسيرة إلا أنها سرعان ما انسحبت أمام تزايد أعداد المشاركين في المسيرة، كما أنها تدخلت لإخراج عدد من اليهود المتطرفين الذين حاولوا اختراق صفوف المسيرة بشكل استفزازي.

 

أما أصحاب المحال التجارية فوزعوا الحلوى والعصائر على المشاركين في المسيرة، فيما أنهت لجان الأحياء المقدسية تزيين الشوارع والطرقات والحواري والأزقة المؤدية للمسجد المبارك بالفوانيس الرمضانية وأحبال الزينة المضيئة ولافتات الترحيب بالوافدين إلى الأقصى المبارك رغم محاولات جنود الاحتلال لعرقلة ذلك.

 

وانشغل الكثير من سكان المدينة المقدسة بالتسوق وشراء المواد التموينية والاحتياجات الخاصة بشهر الصوم، في الوقت الذي كانت فيه لجان الأحياء خارج الأسوار وفي الأحياء المتاخمة للبلدة القديمة تحتفل بطريقتها بقدوم شهر رمضان وتزيين الشوارع وتنظيفها وإطلاق المفرقعات النارية المضيئة ابتهاجا برمضان.

 

من جهة ثانية، يشارك آلاف المواطنين من القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها وأحيائها ومن التجمعات السكانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م المسجد الأقصى المبارك، في أداء صلاة التراويح الأولى بعد أداء صلاتي المغرب والعشاء.

 

وتزدحم، بعد الصلاة، الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد المبارك بجموع المصلين، وتشهد أسواق القدس القديمة حركة تجارية امتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية.

 

وتجمع بالأمس عشرات الشبان في باحة باب العامود وأطلقوا المفرقعات النارية ابتهاجا بقدوم شهر رمضان وحاولت عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال منع الشبان والتهديد باعتقالهم.

 

كما أدت حشود كبيرة من المواطنين المقدسيين صلاة الفجر برحاب المسجد الأقصى المبارك وامتلأت المُصليات المسقوفة واضطر عدد كبير لأداء الصلاة في الباحات المكشوفة، وفضل عدد كبير من المُصلين التسحر بالمسجد الأقصى وتلاوة القرآن الكريم قبل وبعد الصلاة، ومنهم من مكث في المسجد لأداء سائر الصلوات فيه والمشاركة في الإفطارت الجماعية في باحات الأقصى المبارك.

 

وبدأت دائرة الأوقاف بتنفيذ برنامجها الخاص بالوعظ والإرشاد وتلاوة القرآن في المسجد الأقصى فضلا عن تنفيذ الكثير من الفعاليات ضمن البرنامج الذي أعدته الأوقاف بالتنسيق مع مختلف المؤسسات والجمعيات الناشطة في شهر رمضان بالمسجد الأقصى.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »