طفلان مقدسيان يتعرفان على اثنين من قتلة أبوخضير
الخميس 29 كانون الثاني 2015 - 1:42 م 5845 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار | أبوخضير، الطفل |
تعرف طفلان شقيقان من القدس المحتلة على هوية اثنين من قتلة الشهيد محمد أبوخضير، وذلك خلال استجوابهما في جلسة عقدت أمس الأربعاء بمحكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة، لا ستكمال سماع الشهود في قضية الفتى أبوخضير.
وبحسب موقع “فلسطينيو 48″ فإن الطفلين موسى رامي زلوم (7 أعوام) وشقيقه يحيى (8 أعوام) تعرفا على المتهم الرئيسي بقتل أبوخضير، ومتهمًا آخر ساعده في عملية الاختطاف، حيث كان هذا الشخصين قد حاولا خطف الطفل موسى أثناء سيره مع عائلته مطلع تموز الماضي.
وتعرض الطفل موسى زلوم لمحاولة اختطاف مطلع تموز، أثناء سيره مع والدته وشقيقه يحيى وشقيقته رعدة في بيت حنينا، لكن صراخ الطفل ودفاع والدته عنه أفشل المخطط، فيما أصيب حينها بجراح في عنقه.
ويوضح الموقع، أن الطفلين موسى ويحيى تعرفا فور دخولهما قاعة المحكمة على المتهم الرئيس يوسيف بن دافيد، والذي كان قائد السيارة التي استخدمت في محاولة خطفه، كما تعرف على متهم آخر شارك في محاولة خطفه من خلال محاولة خنقه وسحبه للسيارة.
ويضيف، أن محامي المستوطنين حاول خلال الجلسة التي استمرت لست ساعات التشكيك في رواية رامي زلوم وطفليه يحيى وموسى، من خلال تكرار طرح أسئلة دقيقة حول لون السيارة، عمر الخاطف، ولون عينيه، هل كان يلبس نظارة، لون بنطاله وشكله، ولون حذائه، ساعة وقوع الحادث، وكيف علم بالساعة المحددة.
من جانبه، قال المحامي مهند جبارة، إن شهادة الطفلين زلوم اليوم أدانت المستوطنين، موضحًا، أن أقوال الطفل موسى هي أفضل من شهادة بالغ لأنه كان واثقاً من نفسه، حيث ما يزال يتذكر عملية الاعتداء عليه ومحاولة اختطافه ولا يستطيع نسيانها بسبب حالة الخوف الشديد التي أصابته حينها.
وأضاف المحامي جبارة، أن جميع أفراد عائلة زلوم قدموا شهادتهم للمحكمة بصورة واضحة، والحقيقة يعلمها الجميع بأن اثنين من قتلة الفتى أبو خضير حاولا قبل يوم من الحادث اختطاف الفتى زلوم، لكن محاولتهم باءت بالفشل، ولذلك في اليوم التالي تم الاستعانة بمستوطن ثالث لمساعدتهم في خطف أبوخضير وقتله.
وبين أنه تم تحديد أربعة جلسات متتالية في أواخر شهر نيسان ومطلع أيار، فالمحكمة تولي أهمية لهذه القضية التي هزت الشارع الفلسطيني والاسرائيلي.
بدوره، أعرب والد الفتى أبوخضير عن ارتياحه لماحدث في الجلسة وشهادة الطفلين زلوم، مؤكدًا، أنه بصدد تقديم طلب الى السلطات الإسرائيلية للمطالبة بهدم منازل المستوطنين الثلاثة المتهمين بقتل نجله أبو خضير.
وكانت مجموعة من المستوطنين اختطفت الفتى محمد أبوخضير فجرًا في شعفاط شمالي القدس، ثم أحرقته حيًا حتى فارق الحياة، في جريمة شهدت ردة فعل ساخنة من الشارع المقدسي تحديدًا وفي الضفة بشكل عام.
المصدر: فلسطينيو 48