عميدهم الأسير فؤاد الرازم:

فروانة: 250 أسيراً من القدس يقبعون بسجون الاحتلال

تاريخ الإضافة الإثنين 29 آب 2011 - 9:27 ص    عدد الزيارات 2747    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


قال الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن قرابة 250 أسيراً من القدس المحتلة يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 39 أسيراً معتقلين منذ ما قبل أوسلو، وهؤلاء جزء من قائمة يُطلق عليها "الأسرى القدامى" باعتبارهم أقدم الأسرى حيث مضى على اعتقال أقل واحد منهم أكثر من 17 عاماً.

 

وأضاف: بأن من بين الأسرى المقدسيين يوجد 24 أسيراً ضمن قائمة "عمداء الأسرى" وهم الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، فيما يُعتبر الأسير "فؤاد الرازم" المعتقل منذ 30-1-1981، وأحد "جنرالات الصبر" هو عميد أسرى القدس، وأحد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً، فيما تُعتبر الأسيرة "آمنة منى" المعتقلة منذ يناير 2001 والتي تقضي حكما بالسجن المؤبد هي أقدم أسيرة مقدسية.

 

وفي السياق ذاته بيّن فروانة بأن من بين الأسرى المقدسيين يوجد 78 أسيراً يقضون حكما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، ويُعتبر الأسير "وائل قاسم" 40 عاماً من بلدة سلوان والمعتقل منذ العام 2002 هو صاحب أعلى حكم في تاريخ الأسرى المقدسيين، حيث صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة إلى 50 عاما، أي ما مجموعه 3515 سنة.

 

أما عن أكثر القصص ألما من بين الأسرى المقدسيين فهي قصة الأسير المقدسي الضرير "علاء الدين البازيان" الذي اعتقل للمرة الثانية وهو فاقد البصر منذ لحظة اعتقاله في ابريل عام 1986.

 

وأعرب فروانة عن اعتقاده بأنه لا يمكن الحديث عن القدس الأسيرة وأهمية تحريرها، دون العمل الدؤوب لدعم أبنائها وتعزيز صمودهم، ودون السعي الجاد من أجل تحرير أبنائها الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، لا سيما القدامى منهم، حيث لا قيمة للحديث عن القدس وتحريرها في يومها العالمي، دون الحديث عن أبنائها الأسرى الذين أفنوا زهرات شبابهم من أجل تحريرها، ومقدار تمسكنا بهم وسعينا لتحريرهم، يعكس مدى تمسكنا بالقدس وتحريرها وإعادتها للحضن العربي الإسلامي.

 

جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان صحفي وزعه بمناسبة "يوم القدس العالمي" والذي يُخصص للاحتفال بالقدس والتأكيد بدورهم وواجبهم من أجل دعمها وحمايتها وتعزيز صمود شعبها وتحريرها من دنس الاحتلال.

 

وأكد فروانة بأن هناك ترابط وثيق ما بين الأرض والإنسان، وسلطات الاحتلال تحاول استبعاد القدس وسكانها وأبنائها الأسرى عن جوهر الصراع.

 

ورأى بأنه إذا كانت القدس تتعرض لأشرس عملية تهويد وابتلاع أراضيها وتفريغها من سكانها الأصليين لتغيير طابعها العربي والإسلامي، فإن أبنائها الأسرى يتعرضون كذلك لإجراءات قمعية متواصلة وحملة متصاعدة في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى عزلهم عن باقي الأسرى وانسلاخهم عن الحركة الوطنية الأسيرة وتهميشهم من خلال معايير وشروط ظالمة، أبقت على قضيتهم رهينة في قبضة سلطات الاحتلال تتحكم بها كيفما تشاء.

 

وأوضع فروانة بأن أسرى القدس وكما كانوا شركاء في النضال ضد الاحتلال قبل الاعتقال في كافة مراحله وبكافة أشكاله، فإنهم شركاء في النضال ضد السجان بعد الاعتقال، وشاركوا إخوانهم في الحركة الأسيرة نضالاتهم ضد إدارة السجون وخاضوا معهم عشرات الخطوات الاحتجاجية والإضرابات عن الطعام والتي تعرف بمعارك الأمعاء الخاوية، وقدموا من بينهم 17 أسيراً شهداء خلف القضبان منذ العام 1967، ويُعتبر الأسير قاسم أبو عكر هو أول الشهداء من الأسرى المقدسيين والذي استشهد عام 1969 جراء التعذيب في معتقل المسكوبية، ومن ثم لحقت به كوكبة من الأسرى المقدسيين أمثال اسحق مراغة وعمر القاسم ومصطفى عكاوي، وحسين عبيدات محمد أبو هدوان وجمعة موسى وغيرهم .

 

ولفت فروانة إلى أن سلطات الاحتلال ومنذ إعلانها عن ضم الجزء الشرقي من القدس رسمياً لحدود دولة الاحتلال في الثامن والعشرين من حزيران عام 1967، اعتبرت سكان القدس عموماً سكاناً مقيمين دائمين لديها، ومنحتهم بطاقات الهويّة الزّرقاء، أي بطاقات "إقامة دائمة"، فلا هي بذلك اعترفت بانتمائهم للأراضي المحتلة عام 1967، واعتبارهم فلسطينيين، ولا هي منحتهم المواطنة "الإسرائيلية" كبقيّة المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام ـ48، ومنذ ذلك الوقت تتعامل مع قضية أسرى القدس على أنها قضية داخلية، وتعتبر اعتقالهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخلياً، هي تعاملهم معاملة الأسرى الفلسطينيين في الزنازين والتعذيب والأحكام الجائرة والظروف الاعتقالية والحياتية، ولهذا فهي استبعدتهم من صفقات التبادل السابقة، واستثنتهم من "الإفراجات السياسية" في إطار "العملية السلمية" أو ما تُسمى "إفراجات حُسن النية"، وتُصر على استبعادهم من صفقة "شاليط" مما أبقى على قضيتهم رهينة في قبضتها تتحكم بها وفقا لأهواء قادتها ومعتقداتها وشروط ومعايير حكوماتها المتعاقبة.

 

وطالب فروانة الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" بضرورة التمسك بإطلاق سراح أسرى القدس لا سيما كافة القدامى ضمن أي صفقة يمكن التوصل إليها، على غرار ما جرى في إطار صفقة التبادل عام 1985، وعدم السماح بتكرار مشاهد استبعادهم واستثنائهم، خاصة وأن العشرات منهم مضى على اعتقالهم عشرات السنين وأن العديد من الأسرى والأسيرات المقدسيين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات وأن هؤلاء لا فرصة أمامهم بالحرية سوى في إطار صفقة "شاليط".


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »