أكد محمد ذويبي المدير التنفيذي لفرع مؤسسة القدس الدولية في الجزائر، أن القضية الفلسطينية كانت تحظى بمكانة هامة في نفس العلامة الراحل عبد الرحمان شيبان لدرجة أنه أعلن استعداده لدخول السجن من أجل القدس وفلسطين، مشيرا إلى أن مواقف الرجل المساندة للشعب الفلسطيني معروفة منذ سنة 1943 من خلال المقالات التي كان ينشرها على جريدة البصائر الصادرة عن جمعية العلماء المسلمين.

وأضاف "أن الفضل يعود للشيخ شيبان -رحمه الله- الذي تولى منصب الرئيس لفرع المؤسسة في الجزائر في تنظيم المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس الدولية في الجزائر، حيث بذل مجهودات كبيرة في سبيل ذلك، بعد أن تم الإعلان عن فتح فرع للمؤسسة في الجزائر في26 مارس 2006، بعد الملتقيين التحضيريين اللذين انعقدا سنتي 2003 وبداية 2006، كما أنه كان لا يغفل على أمور المؤسسة وكان في كل مرة يقول “هل القدس في برامجكم؟".

وأشار محمد ذويبي لموقف صدر عن الشيخ شيبان وهو أنه عندما فكرنا في فتح حساب من أجل تمويل بعض المشاريع في القدس، قال لنا "أنا من سيمضي هذه الشيكات وإذا كان هذا الإمضاء سيدخلني إلى السجن فأنا مستعد لدخول السجن من أجل فلسطين".

وذكر محمد ذويبي أن الشيخ رحمة الله عليه كان في كل مرة يردد التساؤل التالي: "إذا كنتم مقتنعون بأن القضية الفلسطينية قضيتكم فماذا تنتظرون لنصرتها؟". وأردف يقول أن الشيخ شيبان الذي كان رئيسا لفرع مؤسسة القدس الدولية في الجزائر، كان يربط عزة العرب باستقلال فلسطين ويقول "إذا استقلت فلسطين تخلصنا من سلطة وسيطرة الغرب علينا وإذا بقيت القدس تحت أقدام اليهود سيبقى العرب مذلولين ومقهورين”.

وأضاف ذويبي أن الشيخ شيبان كان يتميز بلباقة وبدبلوماسية عالية في إدارة اجتماعات وجلسات فرع المؤسسة في وقت محدود، مشيرا إلى أنه كان يتابع الأعمال التنفيذية قائلا: "كنت أعود إليه في كل مرة من أجل قضية التراخيص حيث كان فرع مؤسسة القدس ينشط تحت غطاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان يرأسها فكان يقول في كل مرة "ضعوا اسمي أولا حتى تسهل عليكم الأمور".