أغلقت سلطات الاحتلال مؤسسة النجاة بمقر مدرسة أحمد سامح الخالدي "القديم" في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك لمدة شهر بالشمع الأحمر بزعم أنها تُستخدم لنشاطات حركة حماس.

وجاء في القرار الذي وقعه قائد عام شرطة الاحتلال أنه "بموجب صلاحياتي بمنع الإرهاب وبعد اقتناعي شخصياً بأن المبنى في حي أبو طور "الثوري" المسمى "احمد سامح الخالدي" سوف يستعمل لنشاطات منظمة حماس "الإرهابية"، فأنا آمر بإغلاق المكان حتى تاريخ 4/10/2011م وهناك تقديرات بإغلاق المكان لمدة عام".

يذكر أن مؤسسة النجاة تأسست في عام 2005م وهي مؤسسة ثقافية واجتماعية ورياضية اتخذت من حي الثوري مقراً لها ولنشاطاتها، وقامت مؤخراً بشراء المبنى لصالح المؤسسة التي تضم روضة ومراكز صيفية وتقوم بإقامة فعاليات ترفيهية بالأعياد وحفلات تكريم لأبناء الحي.

وقال الشيخ خليل الغزاوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة النجاة تعقيباً على إغلاق المبنى "إن هذه الإجراءات القمعية بحق المواطنين في القدس تستهدف النيل من صمود المواطنين في مدينتهم، وهو نوع من أنواع التجهيل الذي تقوم به سلطات الاحتلال بحق فئة الشباب المستهدفة في المدينة وأحيائها".

وأكد أن هذا المبنى كان من المقرر أن يضم روضة ومدرسة ثانوية للبنات إضافة إلى مركز ثقافي.

من جانبه، وصف حاتم عبد القادر هذا الإجراء بالعنصري وغير القانوني، وقال إن سلطات الاحتلال أغلقت هذا المكان على الرغم من حصول مؤسسي هذا المشروع على التراخيص اللازمة لإقامة روضه ومدرسة ثانوية تخدم أبناء حي الثوري.

وأضاف عبد القادر أن القدس تفتقر بسبب إجراءات الاحتلال العنصرية إلى مراكز ومدارس تعليمية ومؤسسات ثقافية فلسطينية، لافتاً إلى أنه سيتم دراسة إمكانية إعادة فتح المقر المغلق وسيتم التوجه إلى محاميين ومؤسسات حقوقيه من أجل إعادة فتح هذا المبنى.