ذكرت لجنة الدفاع عن سلوان بأن جمعية العاد اليهودي الاستيطانية المتطرفة افتتحت أمس الخميس نفقين يمران أسفل حي وادي حلوة الأقرب إلى جدار المسجد الأقصى الجنوبي ببلدة سلوان.

جاء ذلك تزامنا مع مظاهرة احتجاجية لأهالي الحي ومتضامنين ونشطاء سلام أمام البؤرة الاستيطانية المسماة "مدينة دافيد" المقامة على مدخل الحي.

وتبدأ نقطة بداية النفق الأول أسفل ساحة وادي حلوه باتجاه مسجد عين سلوان وأرض الكنيسة الأرثوذكسية، أما الثاني فيسير باتجاه جسر باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى.

وأوضحت لجنة الدفاع عن سلوان بأن التظاهرة جرت احتجاجا على افتتاح جمعية العاد الاستيطانية لنفقين من ساحة وادي حلوة والتي يطلق عليها التسمية اليهودية "موقف جفعاتي"، أحدهما يمتد شمالا من الساحة باتجاه جسر باب المغاربة بالقرب من حائط البراق، والآخر يمتد جنوبا من الساحة ليصل تحت مسجد عين سلوان، والنفقين متصلين مع بعضهما البعض بطول 300 متر.

واستنكرت اللجنة سياسة التزييف التي تنتهجها جمعيات اليهود الاستيطانية في سلوان عامة ووادي حلوة خاصة، وأجندتها الاستيطانية ومحاولة إبعاد الصبغة الفلسطينية عن البلدة وتهويدها بطرق مختلفة، وأكدت أن أهالي وادي حلوة لن يسكتوا علة عمليات التهويد التي تجري في سلوان.

وأشارت لجنة الدفاع عن سلوان أنه خلال التظاهرة حاول عدد من المستوطنين الاعتداء على المشاركين، وقاموا بترديد العبارات العنصرية ضد العرب، تحت حراسة عسكرية مكثفة.

وأوضحت اللجنة أن جمعية العاد الاستيطانية دخلت إلى سلوان بطرق ملتوية بعد منتصف الثمانينات، حينما عَرَف "ديفيد بيري" نفسه كمرشد سياحي وهو رئيس جمعية العاد الاستيطانية ليتغلغل بين السكان ونجح بالتعرف على مواطن من البلدة ثم قامت الجمعية العاد في وقت لاحق بالاستيلاء على منزله الضخم.