خاص موقع مدينة القدس 15/9/2011 - أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، أمس الأربعاء، عن قيامها بتوفير جميع الكتب المدرسية وبأعداد كافية وبالمجان لجميع طلبة مدارس القدس المحتلة دون استثناء، بما فيها أبنائها الطلبة الفلسطينيين في مدارس بلدية الاحتلال.
وفي هذا السياق، دعت رئيس وحدة القدس في وزارة التربية والتعليم العالي ديمة السمان أولياء أمور الطلبة إلى التوجه لمخازن كتب وزارة التربية للحصول على نسخهم من كتب المنهاج الفلسطيني.
وأوضحت السمان، في بيان صحافي، أن خطوة وزارة التربية تتماشى مع جهود مؤسسات المجتمع المدني المقدسي ومجالس أولياء الأمور الرافضة لمحاولات بلدية ومعارف الاحتلال لاستهداف عقول طلبة المدارس في القدس المحتلة، عبر سعيها إعادة طباعة الكتب المدرسية بتصرف، والعمل على شطب كل ما له علاقة بالانتماء الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية، وفرض الرواية الصهيونية عبر سعيها إحياء ذاكرتها ومحرقتها وفرض وثيقة استقلالها على الطلبة الفلسطينيين.
وقالت إن إعادة طباعة المنهاج الفلسطيني بتصرف يعني إيجاد منهاج خال من الذاكرة الفلسطينية بكل مراحلها بما فيها التاريخية والوطنية، عبر إلغاء مصطلحي النكبة والنكسة وغيرها من المصطلحات والمسميات كالانتفاضة، والجهاد، والنضال، أو أي مؤشر على وجود شعب يرزح تحت نير الاحتلال وغيرها من عناصر الوجود الفلسطيني والهوية، كإلغاء صور العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى إخفاء جميع الآيات القرآنية التي تتعارض وتوجهات الدولة العبرية.
وبينت السمان أنه بالإضافة إلى أبعاد 'الأسرلة' والتهويد، فإن إجراءات البتر والحذف والتعديلات على الكتب المدرسية الفلسطينية جعلها منتقصة، وغير مترابطة ما أفقدها روحها وفلسفتها ورسالتها وأهدافها التربوية، ساعية بذلك إلى استبدالها بمناهج إسرائيلية بصورة تدريجية في خطوات لاحقة.
وقالت'إن وزارة التربية والتعليم العالي تشجب وتستنكر هذه الممارسات التي تتعارض وتتنافى والقانون الدولي، وشتى المعاهدات والاتفاقات الدولية، كون إسرائيل دولة محتلة لا يحق لها إجراء أي تغيير لا على المستوى التعليمي، ولا الصحي، ولا الديمغرافي، ولا الجغرافي، في القدس المحتلة، كما لا يحق لها التدخل في أي شأن من شؤون المواطنين المقدسيين'.
وأشادت السمان بوقفة مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية عامة والمقدسية خاصة، وإدارات المدارس، ومجالس أولياء الأمور، والطلبة، المشرفة التي عبرت عن رفضهم وصدهم لمحاولات الاحتلال فرض إرادته التهويدية على المنهاج الفلسطيني.
وناشدت مؤسسات المجتمع الدولي، بما فيها العربية والإسلامية، وكافة المؤسسات الحقوقية التدخل السريع لوضع حد للممارسات غير القانونية وغير الإنسانية بحق الشعب المقدسي المحتل وأبنائه، ولأخذ دورها الطبيعي لحماية القدس وصمود أهلها ومؤسساتها التعليمية.