حذرت لجنة الدفاع عن بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى من مخططات مبيتة تستهدف البلدة وأحيائها وفي مقدمتها هدم حي البستان بمنازله الـ 88 وتشريد سكانه وعددهم 1600 مواطن كخطوة متقدمة للفت الانتباه وتفجير الأوضاع تزامنا مع التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.

وذكرت اللجنة على لسان فخري أبو دياب أن البلدة شهدت بعد منتصف الليلة الماضية تدريبات عسكرية احتلالية واسعة هي الأولى من نوعها وحجمها وحجم ونوعية المشاركة فيها.

وقال لـ"موقع مدينة القدس" إن قوات عسكرية مدججة بالآليات والعتاد العسكري والسيارات شبه المصفحة والخيّالة وسيارات عسكرية صغيرة خاصة للأزقة والحواري وأخرى ذات الدفع الرباعي بالإضافة إلى سيارات إطفاء وإسعاف اقتحمت البلدة عند الساعة الواحدة من فجر اليوم.

وأضاف بأن القوة العسكرية حطّت في حي وادي حلوة وهو المدخل الرئيسي لسائر أحياء سلوان فضلاّ عن كونه الأقرب إلى المسجد الأقصى من جهته الجنوبية، بالإضافة إلى قوة موازية من جهة الموقع الأثري "طنطور فرعون".

وترجل عشرات الجنود بصحبة عدد من كبار الضباط سيرا على الأقدام باتجاه محيط حي البستان ومنطقتي بئر أيوب وعين اللوزة.

كما ترجّل من السيارات عدد من الأشخاص بلباس مدني وبدأت التدريبات الإيحائية بالاقتحامات ومن ثم اعتقالات استمرت لثلاث ساعات متتالية، وشملت كذلك اقتحام بالسيارات الصغيرة شبه المصفحة للزقاق في أحياء البستان وعين اللوزة ووادي حلوة وبدون ضجيج أو أصوات.

ولفت أبو دياب إلى أن هذه التدريبات أربكت الكثير من المواطنين الذين اعتقدوا أنها حملة اعتقالات مشابهة للحملات السابقة، لكن ما بدد ذلك هو حجم القوة والآليات المستخدمة ونوعية المركبات والسيارات وسيارات الإطفاء والإسعاف.

وحذر أبو دياب من مخططات تبيتها قوات الاحتلال لمحاكاة أي تحرك شعبي في سلوان ضد تنفيذ مخططات خطيرة وفي مقدمتها إزالة حي البستان بالكامل أو جزء منه لصالح إقامة مشاريع وحدائق تلمودية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.