غموض كبير يكتنف عملية اطلاق أسرى القدس ضمن الصفقة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 تشرين الأول 2011 - 11:13 ص    عدد الزيارات 2768    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        




يكتنف عملية اطلاق سراح الاسرى المقدسيين من الذين يتوقع أن يفرج عنهم اليوم الثلاثاء بموجب صفقة التبادل بين دولة الاحتلال وحركة حماس، الكثير من الغموض وتحيطها اجراءات أمنية مشددة في مدينة القدس لتجنب تعرض المفرج عنهم لاعتداءات من المستوطنين او من يهود متطرفين.


وأمام باب مركز التحقيق الرئيسي غربي القدس المحتلة المعروف باسم المسكوبية، تجمعت عائلات الأسرى المعلن عن تحريرهم بدعوة من استخبارات الاحتلال.
وكان يتم إدخال ممثل عن كل عائلة من عائلات الاسرى الـ 16 كل على حده للالتقاء بضابط استخبارات في قسم تحقيق الأقليات في المركز لاطلاعه على تفاصيل الافراج عن الأسير الخاص به .


وقال أمجد محمد شحادة شقيق الأسيرة سناء شحادة 35 عاما: "طلبت مني استخبارات الاحتلال أن ابقي هاتفي الخلوي مفتوحا اليوم الثلاثاء من الساعة الرابعة صباحا وحتى الساعة 12,30".


وأضاف: "كما طلبوا مني ان أحضر وحيدا بسيارة مع سائق، وان اعطيهم اسم السائق ورقم هويته ورقم السيارة، وفور الاتصال بنا علينا ان نحضر بسرعة".
وتابع أمجد: "لقد أوضحوا لي أن التسليم لن يجري في المسكوبية، وأن ضابط الاستخبارات وحده هو الذي سيحدد لكل ممثل عائلة اسير مكان وزمان الاستلام".


وكانت سناء شحادة اعتقلت قبل 11 عاما لقيامها بإيصال منفذي عمليات تفجيرية الى شارع يافا غربي القدس وصدرت عليها خمسة أحكام مؤبد.
وتسكن عائلة سناء في مخيم قلنديا المفصول عن مدينة القدس بمعبر عسكري، لكنها تسكن في قسم من المخيم مشمول بمنطقة نفوذ تابعة لبلدية الاحتلال في القدس.
ولفت أمجد الى أن ضابط الاستخبارات أبلغه "ان الاستخبارات لا تريد مشاكل وسألنا عن المكان الذي سنأخذها اليه، وقال لنا المهم ان تخرج من القدس بدون ضجة أو اطلاق أبواق سيارات لتجنب استفزار أهالي القتلى اليهود، ولتجنب أن يتعرض لكم بعض الاهالي اليهود".


وأضاف "اخبرنا ضابط الاستخبارات ايضا انهم سيتخذون كافة الاحتياطات الامنية، ويريدوننا ان نصل انا واختي سالمين الى المنزل، كما شدد على ضرورة ان يتم الامر بسرية تامة داخل القدس". وقال: "نحن نشعر بالفعل بالقلق من يهود متطرفين ومن مجموعات جباية الثمن".
ولم تعلن شرطة الاحتلال أو سلطة ادارة سجون الاحتلال أو أي هيئة صهيونية رسمية عن مكان تسليم الأسرى المقدسيين.


وأمام باب "المسكوبية" ايضا قال والد الاسير أحمد رباح عميرة: "قالت لنا الاستخبارات ان كل شيء سيتم بسرية تامة" مضيفا: "كل ما أريده أن يخرج ابني بالسلامة، فلقد قضى أحمد 24 عاما في السجن وهو محكوم ب38 عاما، وأنا أريد رؤيته في بيتنا وسأحتفل به هناك".
من جهته، قال عمر البازيان شقيق الأسير علاء الدين البازيان: "قلت لضابط الاستخبارات: لماذا تطلبون مني أن أحضر لوحدي، فقد يقطع المستوطنون علينا الطريق، وقد يضربوننا ويطلقوا النار علينا، كيف سنؤمن سلامتنا؟ فرد قائلا لا تخافوا لن يحدث شيء".


وفي حارة السعدية في البلدة القديمة في القدس المحتلة كتب على الجدران: "أبناء حارة السعدية يهنئون الاسير علاء الدين البازيان". الا أن سكان الحي استيقظوا صباح امس ووجدوا ان المستوطنين قد رسموا النجمة السداسية التي ترمز الى اليهود ودولة الاحتلال على الأرض وفي طرقات الحارة قرب منزل عائلة بازيان.
وجاب افراد من الشرطة وحرس الحدود وضباط أمام بيوت الاسرى المقدسيين الذين سيفرج عنهم واخذوا صورا. وقامت قوات الاحتلال بإنزال صور الأسير خالد محيسن من قرية العيسوية وسط القدس المحتلة.


من جهته، قال مدير نادي الأسير في مدينة القدس ناصر قوس: "يقوم نادي الاسير ومحافظة القدس بالتجهيز لاستقبال الأسرى باحتفال مركزي كبير، ولم نعلن عن مكان الاحتفال حتى الآن".
وأضاف: "سنحتفل في بيوت الأسرى المحررين والمرشحين للإبعاد وقمنا بتزيين بيوتهم وجهزنا الحلوى والقهوة لنوزعها على المهنئين".
وختم قائلا "سنرسل بعض اهالي الاسرى لاستقبال أولادهم الى خارج البلاد مثل تركيا وقطر، فحتى الآن لا يزال الغموض يكتنف الاماكن التي سيرحل اليها الاسرى المبعدون".


من جانبه، أفاد أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أنه تم تحذير الأهالي المدرجة أسماء ابنائهم في صفقة التبادل من اقامة أي احتفال في الشوارع العامة، ووقعوا على كفالة مالية، مشيرا انه لم يتم إخبارهم من أي سجن سيفرج عنهم وفي اي وقت، في حين طلب منهم ابقاء هواتفهم النقالة مفتوحة ما بين الساعة 5 فجرا حتى 12 ظهرا.
وأضاف : "سمحت الشرطة لاثنين فقط من كل عائلة الحضور واستقبال ابنها، حيث سجلت أرقام هوياتهم، كما تم تسجيل رقم السيارة ولونها ونوعها التي سيسمح لها بالحضور لاستقبال الأسير".


وأفاد والد الاسير سامر عيساوي "أبو رأفت" أن شرطة الاحتلال أخبرته بأنه يحق لهم اقامة احتفالات استقبال في قراهم وحاراتهم وبلداتهم، وحذروه من اقامة أي احتفال في الشارع.
وأعرب العيساوي عن فرحته الكبرى لشمول اسم ابنه بالصفقة، وقال أنه لم يكن ذلك متوقعا، علما ان سامر محكوم بالسجن 30 عاما قضى منها 10 سنوات.
وأفاد هاني العيساوي عضو لجنة الدفاع عن العيسوية ان قوات الاحتلال قامت بإزالة رايات حماس المعلقة على مدخل البلد فقط، في حين أبقت كافة الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل المعلقة في كل شوارع القرية. وعلق بقوله :" تحاول إسرائيل إزالة أي مظهر احتفالي داخل الاحياء المقدسية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المصدر: خاص - القدس المحتلة 18-10-2011 - الكاتب: mariam

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »