القرضاوي في نداء عاجل للعاهل الأردني: موقف الأردن كفيل بحماية القدس ومنع الاحتلال من هدم طريق باب المغاربة
الخميس 24 تشرين الثاني 2011 - 10:27 ص 5655 0 أخبار المؤسسة |
وجه فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نداءً عاجلاً للعاهل الأردني جلالة الملك عبد الله بن حسين الثاني للتحرك لمنع الاحتلال من هدم طريق باب المغاربة في المسجد الأقصى. ونبّه القرضاوي من الاعتداءات المتصاعدة بحق القدس والمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن أخطر ما يهدد القدس اليوم هو نية الاحتلال تنفيذ قراره بهدم طريق باب المغاربة في السور الغربي للمسجد الأقصى، وإقامة جسر حديدي مكانه من شأنه أن يسمح بدخول آليات عسكرية ضخمة للأقصى، واقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين وشرطتهم. وأضاف: "إنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يفكر في تنفيذ هذا القرار إلا بعدما شعر بشيء من الراحة وعدم المساءلة من أمتنا العربية والإسلامية".
وأوضح القرضاوي أن باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وإن أي مساس به يعني مساسًا بأحد أقدس المقدسات الإسلامية.
كما أثنى على أبرز مواقف الأردن في مجال حماية القدس والمقدسات، والمسجد الأقصى تحديدًا، وذكّر بأن موقف الأردن المتقدم بالإضافة إلى التحركات الشعبية هي التي منعت الاحتلال من تنفيذ قراره بهدم طريق باب المغاربة في فبراير من عام 2007، ودعا الأردن إلى موقف مشابهٍ لإجبار الاحتلال على التراجع عن مخططاته في الاعتداء على الأقصى. وتمنى القرضاوي على الأردن أن يستنفر كلّ مقدراته وإمكانياته ووسائل ضغطه ليمنع الاحتلال من التعدي على حقّه في الإشراف على المقدسات في القدس من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لدائرة الأوقاف في الأردن بحكم وصاية الأردن على المقدسات في القدس، خاصة أن "جرأة الاحتلال وصلت إلى حدّ منع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من القيام بواجبها إلا بإذنه في كثير من الأحيان، واستدعاء المسؤولين فيها لمراكز شرطته وهذه سوابق يجب منع الاحتلال من تكرارها"؛ كما أمل أن يقود الأردن العمل العربي والإسلامي المشترك لاستصدار قرارات من كل المنظمات الدولية ذات الصلة لإدانة إجراءات الاحتلال، وطلب وقفها، خاصة في هذه المرحلة التي تتزايد فيها عزلة الاحتلال الإسرائيلي بعدما سقطت كل الأقنعة التي تواري إجرامه.
وكان القرضاوي وجّه في خطبته الأخيرة يوم الجمعة الفائت (18/11/2011) نداءً إلى الأمة العربية والإسلامية للتحرك نصرة للقدس التي تتعرض لأشرس حملات التهويد، وللأقصى الذي ينوي الاحتلال السيطرة عليه وتشويه معالمه. ودعا القرضاوي المسؤولين والمثقفين والإعلاميين والشباب والنساء وكل مكونات الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة القدس وإنقاذها ودعم أهلها، وقال القرضاوي إن الانشغال بالثورات العربية والأحداث الداخلية في بلادنا لن يمنعنا من الالتفات دائمًا إلى قضيتنا المركزية- القدس محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي يستغلّ انشغال الأمة ليصعّد من تهويده ويستفرد بالقدس وأهلها.
الكاتب: mariam