الأوقاف الأردنية توضح ملامح مخططات التصميم لطريق باب المغاربة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 كانون الأول 2011 - 11:39 ص    عدد الزيارات 3312    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


القدس - بينت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية أهم ملامح مخططات التصميم الأردني المقترح لحل طريق باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية والذي تم تقديمه للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو).  وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد السلام العبادي في تصريحات صحفية مساء أمس الاثنين انطلاقا من الحرص لتصميم المشروع الأردني المقترح لحل هذه المشكلة باعتبار أن رعاية المسجد الأقصى وتقديم الخدمات اللازمة له تقع ضمن مسؤولية دائرة الأوقاف في القدس التي ترتبط بالأوقاف الأردنية، فقد قام وفد من الوزارة قام بزيارة طريق باب المغاربة التي حفرتها سلطات الاحتلال عام 2007 وتم أخذ عينات التربة لفحصها من الناحية الهندسية من قبل مهندسين مختصين، كما تم اخذ القياسات اللازمة وإجراء العمل المساحي في الموقع.  وأضاف العبادي: لقد تم أجراء الفحوصات المخبرية اللازمة على عينات التربة التي تم أخذها من الموقع بهدف دراسة تحمل تربة الأرض الطبيعية هناك للمشروع، كما تم تنزيل النقاط المساحية وعمل الدراسات الإنشائية والمعمارية للمشروع المقترح الذي تم تصميمه حسب الصور المرفقة والتي تراعي وتحاكي هذا الموقع التراثي العالمي، حيث تم مراعاة المحافظة على الآثار العربية والإسلامية في المكان وكذلك الحفاظ على أصالة الموقع وسلامته وبحيث يكون مسار المشروع المقترح في مكان المسار الأصلي قدر الإمكان وبشكل هندسي رائع يحاكي طبيعة المكان ويمنع التوسع في الحفريات التي تنوي سلطات الاحتلال عملها لتوسعة ساحة الصلاة للنساء عندهم في منطقة ساحة البراق مؤكدين أن الأردن قدم مشروعا متميزا راعى فيه كل المتطلبات أعلاه.  وبين أن سلطات الاحتلال أرسلت مشروعها المقترح لليونسكو في شهر نيسان الماضي وأرسلت الحكومة الأردنية المشروع المقترح للعمل لليونسكو في شهر أيار الماضي باعتبار أن البلدة القديمة وأسوارها في القدس مدرجة على لائحة التراث العالمي في اليونيسكو من قبل المملكة الأردنية منذ عام 1981 وعلى لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ عام 1982 مشيرا ان المشروع الأردني المقترح لاقى الاستحسان من اليونيسكو ومن هيئاتها الاستشارية ، لان المشروع الأردني يحافظ على الأصالة والسلامة ويحافظ على الطريق المؤدي من ساحة البراق إلى باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الرئيسة. وأشار ان الحكومة الأردنية طلبت من اليونسكو أن يتم قبول المشروع الأردني ودعمه بحيث يتم تنفيذه على نفقة وزارة الأوقاف الأردنية صاحبة الولاية على المكان عن طريق إدارتها في القدس ولجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك التي حازت على جائزة الآغا خان العالمية عام 1985 لجهودها المتميزة في الاعمار الأردني الثالث للمسجد الأقصىالمبارك، كما طلبت الحكومة الأردنية من اليونسكو الإيعاز لسلطات الاحتلال لإعادة الحجارة والبلاط الأصلي الذي تم إزالته ونقله من طريق باب المغاربة ، حتى يتم إعادة وتبليط مسار الطريق للمشروع الأردني بنفس الحجارة والبلاط الذي أزالته ونقلته سلطات الاحتلال حفاظا على ذاكرة المكان. وأضاف العبادي: وبهذا الصدد طلبت الحكومة الأردنية من اليونسكو اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التراث العربي والإسلامي في هذا الموقع الذي يعتبر من أقدس مواقع المسلمين في العالم وان لا يتم إجراء أي حفريات من قبل سلطات الاحتلال محذرا من أن يكون هناك أي دوافع أخرى من الإجراءات التي ترمي إليها سلطات الاحتلال بخصوص ما تقوم به من أعمال بهذا الشأن مؤكدا أن منع المرور على الجسر المؤقت الحالي وتعطيل بناء المشروع الأردني المقترح هي محاولات مكشوفة من أجل تنفيذ المخططات التي تسعى إليها سلطات الاحتلال في هذا الموقع المقدس وان ادعاء إغلاقه للسلامة العامة هو من أجل هدمه ووضع جسر آخر مؤقت لتوسيع ساحة الصلاة عنهم مما يهدد الآثار العربية والإسلامية في هذا المكان المقدس. وأكد العبادي أن باب المغاربة هو أحد أقدس أبواب المسجد الأقصى المبارك وأن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي صاحبة الولاية على هذا الموقع المقدس من خلال إدارتها في القدس وأن طريق باب المغاربة هو وقف إسلامي صحيح وضمن أراض وقفيه احتلت عام 1967 والتدخل فيها يعتبر مخالفة صارخة للقوانين والقرارات الدولية وانه من حق كوادر الأوقاف الفنية الدخول للموقع و ترميمه و صيانته و الحفاظ عليه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ مخططات المشروع الأردني المقترح لحل مشكلة طريق باب المغاربة التي أعدتها وزارة الأوقاف في المملكة وقدمتها الحكومة الأردنية بشكل رسمي لليونسكو في أيار الماضي حيث لاقت هذه المخططات الاستحسان من اليونسكو لأنها تحافظ على أصالة الموقع و سلامته حسب القوانين و الأعراف الدولية. وذكّر وزير الأوقاف سلطات الاحتلال والعالم أجمع بقرار عصبة الأمم المتحدة في بداية ثلاثينيات القرن الماضي بأن الجدار الغربي للمسجد الأقصى (حائط البراق) هو أحدجدران المسجد الأقصى وهو ملك للمسلمين، وأن ساحة البراق الحالية هي الأرض الوقفية التي أوقفها الناصر صلاح الدين الأيوبي على المجاهدين المغاربة عندما حرر القدس من الفرنجة والتي عرفت فيما بعد بحارة المغاربة وهي الحارة التي هدمتها سلطات الاحتلال عام 1967 عند احتلالها للمدينة المقدسة. وقال إن على سلطات الاحتلال إعادة هذه الحارة و مفتاح باب المغاربة إلى أصحابها الشرعيين و المتولية عليها إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تتبع لوزارة الأوقافالأردنية، مؤكدا أن أي عمل مخالف هناك يمس مشاعر وعواطف ملايين المسلمين في العالم ويعتبر اعتداء صارخا على الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة.

الكاتب: mariam

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »