احث: 50 دليلا سياحيا فلسطينيا مقابل 3000 يهودي في القدس
الإثنين 16 كانون الثاني 2012 - 1:12 م 2103 0 أرشيف الأخبار |
بأكد أكاديمي وباحث في السياحة الفلسطينية أن مدينة القدس ما زالت منطقة جذب سياحي للحجاج والسياح والزائرين من مختلف الأصقاع والملل، على الرغم من الظروف غير العادية التي تعيشها المدينة في ظل الاحتلال الصهيوني وممارساته القمعية، لافتاً إلى أن الاحتلال يلعب دوراً خطيراً في الحد من مشاركة الفلسطينيين في صناعة السياحة في المدينة المقدسة مستخدماً شتى الطرق والوسائل غير المشروعة.
ورجح الباحث الأكاديمي في جامعة "الأقصى" في غزة الدكتور عبد القادر حماد أن تعمد سلطات الاحتلال إلى إخفاء البيانات والحقائق والإحصائيات، ومنع الفلسطينيين من القيام بأي نشاط إحصائي في المدينة المقدسة، شكل عائقاً كبيراً أمام استخدام التقنيات المتطورة بشكل صحيح ومتكامل لإبراز تأثير العوامل الجغرافية البشرية والإمكانات المتاحة على السياحة المستدامة في القدس الشريف.
وقال حماد "إن الإمكانيات البشرية بكل مكوناتها تعتبر عناصر ايجابية في منطقة القدس، تشجع على تطور الحركة السياحية فيها وازدهارها حال توافر الاستقرار السياسي فيها”.
وأضاف: "القدس الشريف عامة والبلدة القديمة على وجه الخصوص، تشكل قبلة للسياح والحجاج والزائرين القادمين إلى المنطقة بشكل عام والأراضي المقدسة بشكل خاص".
ولفت حماد إلى وجود نقص خطير في البيانات التي يفترض أن تكون متاحة لعمل قاعدة بيانات متكاملة، تساعد على استخدام التقنيات المتطورة في تسهيل صناعة السياحة وبيان تأثير الإمكانات البشرية في الحركة السياحية في القدس، مشيراً إلى أن عدد العاملين في القطاع السياحي في القدس في العام 2009 قدر بحوالي 1656 عاملا موزعين على المنشآت السياحية المختلفة.
وأشار إلى انخفاض عدد متاجر التحف الشرقية إلى حوالي 50 متجراً فقط في العام 2009، تتركز بالقرب من المداخل الرئيسية للبلدة القديمة وأبوابها مقابل 510 متجرا في العام 1986، لافتاً إلى أن عدد الأذلاء السياحيين في القدس هو 50 دليلا سياحيا في العام 2009 مرخصين من وزارة السياحة الصهيونية مقابل 3000 دليل سياحي يهودي.
وقال: "هناك انخفاض في عدد المطاعم السياحية في العام 2009 إلى سبعة مطاعم سياحية فقط مرخصة من قبل وزارة السياحة الصهيونية، تتركز في الشيخ جراح والمصرارة والزهراء، كما انخفض عدد مكاتب السياحة في القدس إلى 37 مكتباً، يضم كل منها عددا من العاملين يتراوح في المتوسط حوالي 6 عمال”.
وأضاف: "كما يلاحظ وجود تذبذب في عدد نزلاء الفنادق في القدس بسبب الأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة".
وطالب حماد بإنشاء قاعدة البيانات السياحية الجغرافية للمدينة المقدسة، من أجل تسهيل تداول المعلومات السياحية الجغرافية واستغلالها في عملية الترويج السياحي، ومساعدة السائح والزائر للوصول إلى الأماكن السياحية في المدينة المقدسة بأفضل أساليب النقل وأقصر الطرق، مشدداً على أهمية نشر قاعدة البيانات على الانترنت من خلال برنامج “ArcIMS9.3″، وذلك لتمكين متصفحي الانترنت من التعرف على أبرز المواقع التاريخية والثقافية والسياحية عبر تقنية الخرائط الرقمية.
ودعا إلى نشر بيانات مجسمة على “Google Earth” تبرز أهم المعالم الجغرافية للمدينة المقدسة والأماكن الإسلامية والمسيحية المعرضة للتهويد، لافتاً إلى ضرورة تشجيع الدول العربية والإسلامية للبحث العلمي والقيام بدراسات متخصصة حول القدس باستخدام التقنيات المتطورة، إضافة إلى تسليط الضوء على المعالم السياحية في القدس وإبراز طابعها العربي والإسلامي لمواجهة محاولات الطمس والتزوير التي تقوم بها سلطات الاحتلال خاصة في المدينة المقدسة.
وشدد حماد على ضرورة دعم القطاع السياحي في القدس باعتباره رافداً أساسياً من روافد التنمية الاقتصادية وتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في القدس الشريف، إضافة إلى الاهتمام ببث البرامج المتخصصة حول صناعة السياحة وإمكانيات التنمية السياحية في القدس المحتلة، خاصة البرامج الموجهة إلى الشعوب الأجنبية. وقال: "من المهم كذلك العمل على استغلال الإمكانات البشرية في القدس وفق خطة متكاملة تساهم في عملية التنمية المتكاملة التي من المفترض أن تضطلع بها السياحة في القدس".
المصدر: خاص: موقع مدينة القدس - الكاتب: publisher