خصص الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، النداء الثاني، من سلسلة نداء من اجل القدس لقطاع التعليم، الذي يعد وسيلة من أهم الوسائل لبناء الإنسان وإعادة صياغة جديدة تخلق فيه الوعي بالذات وبالحاضر والماضي والمستقبل.
وقال المدغري في ندائه الذي يبث على الموقع الالكتروني للوكالة، إن التعليم هو وسيلة سلمية من وسائل مقاومة الاحتلال، وهذا ما جعل أي احتلال لأية ارض يبدأ أول ما يبدأ في تدمير التعليم وهذا ما تحاول دولة الاحتلال أن تفعله.
وأكد أن هناك عراقيل كثيرة تواجه التعليم في القدس تتمثل في عدم إعطاء التراخيص لبناء المدارس، ومحاولة تشويه مناهج التعليم الفلسطينية والنقص في التأطير والوضعية السيئة للأبنية والفضاءات المخصصة للتعليم.
وخلص الدكتور المدغري بالقول إن وضع التعليم في القدس وضع كارثي، لذلك فكرت وكالة بيت مال القدس الشريف في الإسهام ما استطاعت في معالجة هذا الوضع، حيث عملت على بناء مدارس جديدة وصلت حتى الآن إلى أربع مدارس كامل منها ثانوية في حي شعفاط ومنها مدارس أخرى في رأس العامود وفي غيرها من الأحياء.
وأطلقت الوكالة، برنامج المدارس الجميلة وهو برنامج يهدف إلى إصلاح وتأهيل المدارس القائمة التي أنجز منها حتى الآن ١٠ مدارس في هذا الإطار، فضلا عن تجهيز بعض المدارس بالحاجيات الضرورية من أجهزة الحاسوب والمختبرات العلمية والأدوات التدريسية وغير ذلك.
وقال المدغري أن الوكالة مكنت ١٢٠ طالبا من أبناء القدس من منح دراسية لمواصلة دراستهم في الداخل والخارج فضلا عن رزنامة الخدمات التي يقدمها برنامج كفالة اليتيم المقدسي للمستفيدين، الذي يكفل لهم الرعاية المدرسية وذلك بأداة الرسوم المدرسية، وتوفير القرطاسية والكتب، والحاجيات المدرسية للأيتام.
وأكد على أن هذه الجهود إذا وجدت الدعم من العرب والمسلمين ومن كل الغيورين على القدس سينتج عنها خير كثير، ونفع كبير لأهل القدس، وإذا لم تجد الدعم فستكون خسارة كبرى.
وأهاب مدير عام بيت مال القدس بجميع ذوي الضمائر الحية أن يعرفوا واجبهم، وان يهبوا لإنقاذ التعليم في القدس بالدعم وليس بالكلام.