رغم أجواء الطقس شديدة البرودة والقاسية، تمكن شبان من حركة فتح من نصب خيمة اعتصام وصمود فوق الأراضي المهددة بالمصادرة والواقعة بين بلدة العيسوية وحي الطور وسط القدس المحتلة وذلك في ساعات ما بعد منتصف الليلة الماضية.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت وضع يدها على هذه الأراضي بذريعة تخصيصها لإقامة "حدائق قومية" أي تلمودية تستهدف في نهاية المطاف تخصيصها لمشاريع استيطانية وأخرى تهويدية.
وصاحب عملية نصب الخيمة ترديد الأهازيج والأغاني الوطنية والشعبية والتي تؤكد حقهم في هذه الأرض التي ورثوها عند أجدادهم.
وفي وقت سابق من يوم أمس، شارك أهالي العيسوية والطور بأداء صلاة الجمعة في منطقة المطلة البرية المهددة بالمصادرة، بدعوة من لجنة الدفاع عن أراضي العيسوية والطور والتنظيمات والمؤسسات والقوي الوطنية والعشائرية، رفضا للقرار الصهيوني بمصادرة الأراضي ورفضا للمشروع الهادف إلى حصار الأحياء الفلسطينية في القدس ومنعها من التوسع والبناء.
من جانبه، دعا رياض العيساوي رئيس جمعية العيسوية الخيرية في كلمة له إلى مقاومة هذا الإجراء وتوحيد الصفوف.
وتوجه المشاركون بعد انتهاء الصلاة إلى لأرض المهددة بالمصادرة وقاموا بإزالة بعض السواتر الترابية التي وضعها الاحتلال الأسبوع الماضي وشرعوا بزرع الأشجار في الأرض المهددة التي تبلغ مساحتها 740 دونما بمشاركة نشطاء سلام أجانب.