طالبت عائلة الحسيني في القدس بمساءلة رئيس الوزراء الصهيوني "نتن ياهو"، وأكدت بأنها ترى من واجبها أن تكسر أجواء الصمت الرهيبة التي رافقت تصريحات "نتن ياهو" التي أطلقها من على منبر البرلمان الصهيوني "الكنيست" بتاريخ 23 كانون ثاني 2012، والتي هاجم فيها مفتي القدس الشيخ محمد حسين متهما إياه بأنه يسير على درب سلفه سماحة الحاج أمين الحسيني الذي وصفه "نتن ياهو" في التصريحات بأنه "مهندس إبادة اليهود".
وقالت العائلة: "إن ما تفوه به نتن ياهو من موقعه الرسمي هو اتهامات تحريضية غاية في الخطورة وهي تفتقر إلى أي سند أو دليل من أي نوع كان، وهي اتهامات تحريضية تغذي مشاعر الكراهية ضد الفلسطينيين وتبث أجواء كتلك التي سادت قبيل اغتيال رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق اسحق رابين، وبالتالي فإننا نرى انه لا يجب السكوت عنها أو السماح بتكرارها أو القبول بعدم المطالبة بالتراجع عنها، فالأمر يتخطى شخص سماحة المفتي ويمس الشعب الفلسطيني بأكمله ويتنكر لمأساته ويزوّر روايته التاريخية ويفتري بالكذب والتضليل على قيادته".
وأضافت "إن آل الحسيني الذي صدمته تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني كما صدمت أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، ترى أنه من واجبنا الوطني تجاه قضيتنا العادلة وروايتنا التاريخية وصورتنا كشعب مظلوم يتوق إلى الحرية ونيل الاستقلال والعيش بسلام وأمان، أن نواجه هذا التحريض بقوة منطقنا دون خوف أو وجل، وفي هذا الإطار فإننا ندعو إلى العمل على مساءلة رئيس الوزراء الصهيوني والإعراب عن رفض ادعاءاته والتحذير من مغبة ما قد ينتج عنها من عنف قد يصيب الشعب الفلسطيني ومقدساته".