سياسة التمييز والتهميش والإهمال والتجهيل التي تتبعها دائرة المعارف الاسرائيلية باتجاه مدرسة سلوان الابتدائية (المختلطة).

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 شباط 2012 - 10:58 م    عدد الزيارات 3096    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


ليس بجديد لسياسة التمييز والتهميش والإهمال والتجهيل التي تتبعها بلدية القدس ودائرة المعارف الاسرائيلية باتجاه مدارس القدس الشرقية، ومع حلول فصل الشتاء معاناة ليست بجديدة كما في  فصل الصيف تفتقرها مدرسة سلوان الابتدائية "المختلطة" في بلدة سلوان "العين الفوقا" جنوب المسجد الاقصى المبارك، للبني التحية، والتدفئة، والرطوبة، وتظليل الساحة لتحمي الطلاب من أمطار الشتاء وحر الصيف، وبناء أسوار إستينادية للمدرسة، بالإضافة لبناء مراحيض، كما أنها تفتقر للمكتبة، وأجهزة الحاسوب، وملعب لممارسة الرياضة، وكل ذلك عدي عن انقطاع الكهرباء المتواصل في المدرسة، حيث علقت اللجنة المركزية لأولياء الأمور الدراسة في المدرسة حتى إشعاراً آخر وذلك حفاظاً على سلامة الطلاب بسبب انقطاع الكهرباء عدة مرات خلال فصل الشتاء.

 

واتخذت اللجنة المركزية لأولياء الأمور في مدارس سلوان، اليوم، قرارا صعبا وعلقت الدراسة في المدرسة حتى إشعاراً أخر حفاظا على سلامة الطلاب، والجدير ذكره بان الطلاب يقدمون امتحانات الفصل الأول لهذا العام.

وتمنت اللجنة بان يتم تصليح الكهرباء ومعالجة أسباب انقطاعها جذريا وبعد ذلك سوف تعيد الطلاب للمدرسة.

 وأوضحت اللجنة بان سبب كل هذه المشاكل هو الإهمال المزمن.

 وتساءلت اللجنة بالقول: أين الإخلاص في العمل؟ وأين الذين أشبعونا كلاما بأنهم يريدون مصلحة طلابنا؟، وهل لو كانت المدرسة في القدس الغربية أو أي مكان آخر في البلاد يسكتون طوال هذه المدة، ولماذا لا تكون الصيانة خلال العطل المدرسية؟.

مدارس سلوان قراراً صعباّ وعلقت الدراسة في المدرسة حتى إشعار أخر وذلك حفاظاً على سلامة طلابنا،والجدير ذكره أن طلاب المدرسة يقدمون إمتحانات الفصل الأول لهذا العام ، نأمل أن أن يتم تصليح الكهرباء ومعالجة أسباب إنقطاعها جذريا وبعد ذلك سوف نعيد الطلاب للمدرسة مدارس سلوان قراراً صعباّ وعلقت الدراسة في المدرسة حتى إشعار أخر وذلك حفاظاً على سلامة طلابنا،والجدير ذكره أن طلاب المدرسة يقدمون إمتحانات الفصل الأول لهذا العام ، نأمل أن أن يتم تصليح الكهرباء ومعالجة أسباب إنقطاعها جذريا وبعد ذلك سوف نعيد الطلاب للمدرسة ،لأن من مصلحتنا أن يكون الطلاب على مقاعد الدراسة ويتعلمون،ولكن وللأسف الشديد إن سبب كل هذه المشاكل هو الإهمال المزمن ،هل من المعقول ومن المنطق أن تبقى مشكلة الدلف هذه المدة الطويلة ؟، أين الضمير ؟ أين الإخلاص في العمل ؟ أين الذين أشبعونا كلاما بأنهم يريدون مصلحة طلابنا،هل لو كانت المدرسة في القدس الغربية، أو أي مكان اّخر في البلاد يسكتون طول هذه المدة. لماذا لا تكون الصيانة خلال العطل المدرسية،ولكن نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا،ومن مشاكل المدرسة الأخرى النقص في الغرف التدريسية ومشكلة ساحة المدرسة ،ومن أبسط الأمور أحيانا لا توجد كرة ليلعب فيها أولاد سلوان حيث يحضرون الكرة من البيت لكي يلعبوا فيهابالمدرسة ،هؤلاء هم طلاب سلوان أبناء المدينة المقدسة ،صابرون ويريدون التعلم ويحتاجون للدفئ ،ويحتاجون لكل شيئ يحفظ لهم حقهم في التعلم لا نطلب المستحيل،ولكن الممكن غير متوفر

يوضح فارس الخالص رئيس لجنة أولياء الأمور في مدرسة سلوان الابتدائية ( المختلطة)، في حديث خاص مع مراسلتنا: بأن المدرسة عبارة عن ثلاث صفوف من الصف الأول حتى الصف الثالث وتضم نحو مئة طالب/ة من أحياء البلدة، مساحتها 500 متر مربع تم تأسيسها ما بين عام 1917- 1920، وفي عام 1982 تم بناء مدرسة آخري  في منطقة بير أيوب لاستيعاب طلاب أحياء البلدة الا ان المدارس في القدس الشرقية تنقصها صفوف.

 

وقال  الخالص، بان مدرسة سلوان الابتدائية ( المختلطة) منذ عام 1982 لم يتم صيانة المدرسة من ناحية البنية التحتية وانما اكتفت بلدية الاحتلال ووزارة المعارف الاسرائيلية بطلي الجدران ( بالدهان)، بالإضافة لانتشار الرطوبة داخل الصفوف مما يتسبب  بسقوط بعض أتربة الجدران على رؤوسهم أو أعينهم خلال ساعات الدراسة، بالإضافة لعدم  الاهتمام لبناء سور استنادي حول المدرسة للحفاظ على حياة الطلاب وخاصة بان موقع المدرسة يقع بين جبلين في القرية وفي حال تم هطول أمطار غزيرة يتسبب بتدحرج الحجارة باتجاه مبني المدرسة مما يشكل خطورة على حياتهم، كما ان المدرسة بحاجة لأكثر من مرحاض، حيث في السابق تم إغلاق حمام خارجي، وتم بناء مرحاض داخلي بين الصفين والصف الثالث منفصل عنهم مما يضطر الطالب/ة  في فصل الشتاء بالتوجه للمرحاض تحت (مزاريب المياه)  دون تظليل ساحة المدرسة لحمايتهم من برودة وأمطار فصل الشتاء وحرارة فصل الصيف، مما يتعرض الطالب/ة لأمراض عدة بسبب تلك الإهمال الواضح.

 

وأضاف، بان ساحة المدرسة خطرة بسبب وجود قضبان الحديد، بالإضافة لعدم وجود بوابة رئيسية عند مدخل ساحة المدرسة مما يتسبب لا سمح الله بإصابة الطلاب أثناء ذهابهم وإيابهم للمدرسة لحادث سير بصورة مفاجئة خلال قطعهم للشارع وخاصة بان المنطقة تتعرض لعدة حفريات من قبل بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، علماً بأنها محاطة بأسلاك حديد يمنع الطلاب من الاقتراب منها.

وقال، بان أثاث المدرسة قديم جدا غير صالح للطالب، ولا يوجد أجهزة حاسوب، ومكتبة خاصة، ولا تدفئة مركزية.

ويوضح، بينما المميزات المتاحة والميزانيات المخصصة لطلاب اليهود في القدس الغربية أكثر بكثير من مدارس القدس الشرقية، وتأمين وسائل مواصلات، ووضع تدفئة مركزية داخل الصفوف، وتوفير لهم أماكن للعب، بالإضافة لأجهزة الحاسوب، ومكتبة خاصة في المدرسة، مؤكداً بان سياسة التمييز واضحة.

وقال، لو يتم بناء طابق آخر لاستيعاب الطلاب الا ان الأمور من ناحية البناء في بلدة سلوان معقدة.

 وطالب بلدية الاحتلال ووزارة المعارف بفصل الأمور السياسية عن الأمور التعليمية اتجاه الطلاب العرب في القدس الشرقية لأنهم ملتزمون في تعليمهم وخاصة بان المواطنين يدفعون كافة حقوقهم المستحقة سواء من خدمات التعليم من البني التحتية، الصحة.

كما طالبهم، بالعمل على تجهيز خطط مستقبلية لبناء مدارس بما يتناسب مع نسبة النمو السكاني الطبيعي في القدس الشرقية لسد الفجوة الكبيرة في نقص الغرف الصفية.

وأشار، بأنه عقد خلال الاجتماع الأخير بين لجنة أولياء الأمور وموظفي إدارة المعارف تم الاتفاق على ترميم المدرسة خلال عطلة الصيف  المدرسية).

 

بدوره قال أ.راسم عبيدات خبير مختص في شؤون التعليم في حديث خاص، بالنسبة للمدارس الحكومية التابعة لبلدية القدس ودائرة معارفها في مدينة القدس،فهناك 52 مدرسة يتعلم فيها 41200 ،وتشكل بالنسبة المئوية 48،5 % من مجموع الطلبة الذين يتعلمون في مدارس القدس.

ولفت عبيدات:"  المأساة  بأن هناك نقص كبير في عدد الصفوف المدرسية يصل إلى أكثر من 1200 غرفة صفية،والمسالة ليست مقتصرة على ذلك فالبلدية من مجموع غرفها الصفية البالغة 1352 غرفة صفية هناك 656 غرفة صفية مستأجرة تفتقر إلى شروط الصحة والسلامة وكذلك غير مصممة ومجهزة كغرف دراسية،وهي تفتقر إلى البنية التحتية والبيئة التعليمية وفي اكثر من مدرسة هناك غرف صفية آيلة للسقوط وتشكل خطر جدي على حياة الطلبة.

وأضاف عبيدات:" ناهيك عن هناك استخدام للملاجئ كغرف صفية والاكتظاظ الشديد اكثر من 40 طالب في الصف الواحد،وغياب للمكتبات والمختبرات العلمية والمحوسبة وعدم وجود ملاعب وساحات عامة،كل ذلك يرفع من نسبة التسرب في المدارس والتي تصل الى 16 % في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وتصل في المرحلة الثانوية (حسب اعتراف المصادر الاسرائيلية نفسها) إلى 50 %.

وأكد، بأن هناك خطر جدي على طلبتنا في السنوات القادمة من حيث زيادة نسبة التسرب من المدارس وتعميم ثقافة التجهيل بين الطلبة كسياسة عامة لحكومة الاحتلال والدفع بالطلبة المتسربين إلى سوق العمل الأسود الإسرائيلي أو الانحراف إلى المخدرات والمشاكل الاجتماعية،وكذلك الخطر الجدي الذي يتعرض له طلبتنا في هذا الجانب هو من المناهج المحرفة والمشوهة التي تفرضها بلدية الاحتلال ودائرة معارفها على الطلبة الفلسطينيين.

 

قال:" حيث استهداف للوعي الفلسطيني وللذاكرة الجمعية والعبث بالتاريخ والجغرافيا الفلسطينية والعربية وضرب الهوية والانتماء الفلسطيني،ومن المتوقع ان تتفاقم المشكلة في السنوات القادمة حيث الاحتلال لا يوفر الأبنية المقدسية التي لا تلبي الحدود الدنيا للزيادة الطبيعية للسكان،وبالتالي يضطر الكثير من أهالي الطلبة لنقل مركز حياتهم خارج حدود ما يسمى بلدية القدس،ويحقق الاحتلال هدفه في تفريغ المدينة من سكانها العرب المقدسيين.


المصدر: خاص: موقع مدينة القدس - الكاتب: publisher

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »