التأكيد على أن مسجد ومقام النبي داود بالقدس وقف إسلامي
الإثنين 6 شباط 2012 - 6:01 م 3096 0 أرشيف الأخبار |
أكدت الهيئة الاسلامية العليا في القدس ومجلس الاوقاف الاسلامية على أن مسجد ومقام النبي داوود في منطقة باب الخليل داخل اسوار القدس القديمة هو وقف اسلامي.
وجاء في بيان مشترك بأنه أثير مؤخراً في بعض الوسائل الاعلامية موضوع ما يسمى "قاعة العشاء الأخير" التابعة لمسجد ومقام النبي داود بالقدس.
وأكد البيان بأنه "وكما هو معلوم فإن هذا الموضوع قديم حديث وتدور حوله خلافات مفتعلة ومقايضات مشبوهة".
وشدد البيان على أن مسجد ومقام النبي داود بالقدس وما يتبعهما من الزوايا واللواوين، والمقابر الملحقة بهما كلها وقف إسلامي.وأن ما تسمى "قاعة العشاء الأخير" تمثل الطابق الثاني للموقع، وهو جزء لا يتجزأ من المقام، فهو وقف إسلامي لأن ما يقام على بناء موقوف يصبح وقفاً تلقائياً.
كما أكد البيان على أن إطلاق اسم النبي داود على المقام لا يعني أن اليهود لهم علاقة بالمقام، حيث إن التسمية (مقام النبي داود) هي تسمية إسلاميه لأن اليهود أصلاً لا يؤمنون بأن سيدنا داود هو نبي إنما يطلقون عليه لفظ (ملك) فقط.
وتابع البيان: "إن جميع المقامات المنتشرة في أنحاء فلسطين، بما في ذلك القدس، هي أوقاف إسلامية أقامها السلطان القائد صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- بهدف تجميع المسلمين في المناسبات تحسباً من هجمات الفرنجة الصليبيين المفاجئة، وأن إطلاق أسماء الأنبياء على هذه المقامات لأن ديننا الإسلامي العظيم يقر ويعترف بهم جميعاً دون استثناء، وهذا لا يعني أبداً أن للمسيحيين واليهود أي علاقة بالمسجد أو المقام.وإن هذه المقامات هي رموز دينية وليست قبوراً حقيقية".
وجاء في البيان المشترك: "لقد قرر سلطان المماليك جقمق بأن المكان هو مكان ديني إسلامي، وذلك في عام 1452م.وفي عام 1526م قرر السلطان العثماني سليمان القانوني بأن الطابق الثاني الذي بناه الفرنجة الصليبيون فوق المقام هو مسجد وأقام فيه محراباً وبقي كمسجد منذ ذلك التاريخ؛ لأن هذا الطابق أقيم على مقام النبي هو وقف إسلامي.وفي عام 1567م تمّ تعيين عائلة الدجاني كمسؤولين متولين لوقف النبي داود، من قبل السلطان العثماني وقتئذ، وأحال إلى الوقف عدة قرى في فلسطين.
وشدد البيان على أن الاعتداء على مساجد وممتلكات المسلمين هو ظلم مرفوض، وهو استخفاف بحقوق المسلمين، وان الاعتداء لن يكسب المعتدي أي حق في اعتدائه، وإن الحق يبقى لصاحبه مهما طالت مدة الاعتداء، فالحق لا يسقط بالتقادم.
وأوضح البيان "أن أملاك الأوقاف لها حرمتها، وصونها، ولا يسري عليها بيع ولا هبة ولا تنازل.وإن أي اتفاق يبرم بين الفاتيكان وسلطات الاحتلال الاسرائيلي بشأن الطابق الثاني من المقام والمسمى "قاعة العشاء الأخير" هو اتفاق باطل ولا نقر ولا نعترف به".
المصدر: خاص: مدينة القدس - الكاتب: publisher