أكدت مصادر عبرية وأوروبية أن رئيس الوزراء الصهيوني أجرى مؤخرا مشاورات واتصالات مع وزراء كبار في حكومته بحث خلالها تفاصيل خطة أعدها تقضي بتسليم وإعادة قرى وأحياء في محيط مدينة القدس الى السيطرة الفلسطينية الكاملة.
ونقلت المصادر عن مقربين من بنيامين نتن ياهو أن الخطة تتحدث عن تقسيم المسؤولية استنادا الى دراسة دقيقة، وهي مرفقة بخريطة كبيرة تفصيلية، اطلع عليها الوزراء، ومضمونها أن أغلبية القرى الواقعة خلف الجدار لا ترى فيها دولة الاحتلال ضرورة للاحتفاظ بها مثل كفر عقب.
وتتحدث المصادر عن عملية فصل خدماتية بين جزئي المدينة قبل الجدار وبعده، وأن المشاورات متصلة بين الجهات المعنية لدراسة العديد من المقترحات، حول التوصل الى حلول مع الفلسطينيين وخطوات يمكن أن تشكل دافعا لإقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات حيث تتعرض حكومة الاحتلال الى ضغوط كبيرة من جانب الرباعية الدولية بهدف استئناف المفاوضات وإقناع الفلسطينيين بذلك عبر خطوات تقديم الثقة وبوادر حسن النوايا، ومن بين هذه الخطوات السماح للمؤسسات الفلسطينية المختلفة بتسلم مسؤولياتها في المناطق القريبة من الجدار وتدعم المؤسسة الامنية هذا
 التوجه، لعدة اسباب من بينها أن تلك المناطق التي انفصلت عن دولة الاحتلال بسبب الجدار باتت جيوبا للفساد والفوضى والجريمة، وانه لا يمكن للمؤسسات والأجهزة الصهيونية معالجة شكاوى ومشاكل السكان دون الاستعانة بأعداد كبيرة من الجنود. وتنفيذ هذه الخطوات من شأنها تحسين الميزان الديمغرافي في القدس وسوف تميل الكفة بصورة كبيرة ايضا لصالح الاغلبية اليهودية، لكن هناك واستنادا الى المصادر ذاتها من يخشى الهجرة الى داخل الجدار وترك تلك المناطق.