سلمت سلطات الاحتلال الصهيوني مؤخراً الشاب الفلسطيني فارس عويسات قراراً يقضي بإبعاده عن مدينة المقدس لـ5 أشهر، وذلك بعد اعتقاله 5 مرات، وتغريمه مبالغ تجاوزت الـ 12 ألف شيكل، (3500 دولار).

وأرفقت قرار الإبعاد بخرائط وبيانات تبين المناطق المحظور عليه دخولها تحت طائلة الحبس والغرامات المالية العالية.

ووفقاً للقرار، فإن على فارس (22 عاماً) الابتعاد أيضاً عن ابنه الذي لم يبلغ شهره الثامن، وعن والدته ووالده في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.

فارس يسكن حالياً بمدينة رام الله، واعتقلته قوات الاحتلال خمس لمشاركته في الاحتجاجات المندلعة بمدينة القدس ضد الاحتلال واقتحاماته المستمرة للأقصى، ولم تكن هناك تهماً واضحة، ولا دلائل، وكان دائماَ يخرج من السجن بكفالات مالية، بدليل عدم ثبوت أي تهمة بحقه.

ويتحدث فارس عن ملاحقة الاحتلال له، ويقول بأنها تقوم وبشكل دوري بمداهمة منزله بحي المكبر وتفتيش محتوياته، إلى جانب التنكيل بعائلته، كما أصدرت قراراً بحجز أرصدته المصرفية، إلى جانب قطع خطوط الهاتف التي يستخدمها.

ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإن مجموع من تم إبعادهم من القاصرين عن مناطق سكنهم في مدينة القدس المحتلة وصل إلى 37 حالة، و253 حالة فرض عليها الحبس المنزلي، إلى جانب المئات ممن اعتقلوا.