حذرت لجنة الدفاع عن سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك من نوايا جدية لرئيس بلدية الاحتلال لهدم كامل منازل حي البستان (88 منزلا) وإزالته نهائيا خدمةً لمشروع إنشاء ما يسمى بـ "حدائق الملك" وهي عبارة عن حدائق تلمودية تخدم خرافة وأكذوبة الهيكل المزعوم.
وقال رئيس اللجنة فخري ابو دياب لمراسلنا بأن محكمة الاحتلال أرجأت اليوم النظر بقضية إزالة خيمة الاعتصام بحي البستان بسلوان الى نهاية الشهر الجاري، مشيرا الى ربط أن المحكمة قررت كذلك النظر بفضة هدم منزله الى نفس الموعد.
وأوضح أبو دياب بأنه بعد فشل جولة الاقتحام لليمين اليهودي المتطرف امس للمسجد الاقصى المبارك فإن بلدية الاحتلال تتجه الآن للانتقام وستصب جام غضبها على سلوان كونها خط الدفاع الأول عن الاقصى وستحاول تنفيذ هدم جماعي لمنازل حي البستان وهدم المزيد من المنازل وبشكل مكثف في أحياء القدس المختلفة.
ولفت أبو دياب الى أن رئيس بلدية الاحتلال اليميني نير برقات فاز برئاسة البلدية بناء على برنامجه الانتخابي الذي يتلخص بهدم حي البستان وإقامة "حديقة الملك".
وأضاف بأن برقات يحاول استثمار المدة المتبقية له في رئاسة البلدية العبرية بتنفيذ مخططاته المتعلقة بالهدم لضمان نجاحه بالانتخابات القادمة.
وأشار الى أن بلدية الاحتلال كانت أعلنت في بداية الشهر الجاري عن مناقصات لمتعدين ومقاولي هدم المنازل الفلسطينية في القدس، مؤكداً بأن مستوى الهدم منذ مطلع العام الحالي بلغ ستة أضعاف ما كان عليه في العام الماضي.
يذكر أن محكمة بلدية الاحتلال أصدرت اليوم أمر هدم لمنزل المواطن محمود حسن الرويضي من سلوان كما الزمته بدفع 10 آلاف شيكل غرامة على البناء بحجة البناء دون ترخيص.
كما أصدرت نفس المحكمة حكماً بتغريم السيدة فاطمة محمد العباسي من سلوان 30 ألف شيكل وأمهلتها خمسة شهور لاستصدار رخصة لمنزلها من بلدية الاحتلال علما بأنها تسكن مع أبنائها الخمسة في المنزل منذ عشر سنوات.
يكر أن السيدة العباسي قامت بإجراءات الترخيص قبل أربع سنوات ولم تتمكن حتى اليوم الحصول على رخصة لمنزلها لرفض البلدية لذلك وسخرت من قرار محكمة البلدية التي منحتها فقط خمسة شهور لاستصدار رخصة بناء.