الهيئة الإسلامية المسيحية: وضع مجسم للهيكل المزعوم هو بداية فعلية لبنائه
الخميس 16 شباط 2012 - 7:56 م 2380 0 أرشيف الأخبار |
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من نية ما تسمى بـ'جمعية الحفاظ على تراث حائط المبكى والهيكل' وضع مجسم للهيكل المزعوم في متحف ساحة البراق جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، والذي يوضح كيف ستقسم حكومة الاحتلال المسجد بين المسلمين واليهود.
وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى في بيان للهيئة اليوم الخميس، إن وضع المجسم في ساحة البراق ما هو إلا تكريس لوجود الهيكل ومفاهيمه ومحتوياته، مشيرا إلى أن المجسم هو بداية فعليه لبناء الهيكل على أنقاض المسجد المبارك، مؤكدا أن دولة الاحتلال حكومة وكنيست وجمعيات صهيونية تسعى لبسط السيطرة على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وهم بهذه الخطوات والإجراءات يسعون إلى إشعال فتيل حرب دينية شعواء تعم المنطقة بالكامل، محذرا من ردة الفعل المقدسية والفلسطينية على هذه المخططات.وشدد عيسى على أن حكومة الاحتلال تضع مخططا كبيرا ومتكاملا لتهويد كل حجر ومعلم عربي إسلامي ومسيحي في المدينة المقدسة، مشيرا إلى مخطط هدم جسر باب المغاربة ومخطط 'موقف جفعاتي' في سلوان، إضافة إلى توسيع ساحة البراق وإقامة مصلى للنساء اليهوديات أسفلها، والتي كشفت عنها حكومة الاحتلال مخططا تلو الآخر في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن هذه المخططات وغيرها الكثير، تستهدف بالدرجة الأولى المسجد المبارك متناسين أهميته الكبرى للمسلمين الذين لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال بهدمه أو تدميره.وأضافت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيانها أن المجسم المنوي وضعه في متحف البراق صنع في الولايات المتحدة الأميركية وتم تطويره على أيدي اليمين المتطرف واللوبي الصهيوني في أمريكا، بهدف المساس بالإسلام والمسلمين بتقسيم المسجد الأقصى وتغيير معالمه، مؤكدة زيف كافة الادعاءات الصهيونية بحق اليهود في المسجد الأقصى وخرافة هيكلهم المزعوم، 'فكافة الحفريات والتي امتدت على مدار عشرات السنين، معتمدين على أحدث المعدات والأجهزة لإيجاد ما يثبت إدعاءهم ولكن عبثا يحاولون، بل وعلى العكس من ذلك وجدوا العديد من الآثار والقطع المعدنية التي تثبت الحق العربي الإسلامي بمدينة القدس المحتلة'.ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية، الأمة العربية والإسلامية، إلى وقفة جادة لحماية المدينة المقدسة والمسجد المبارك من الحملة التهويدية التي تستهدفه، مشيدة بالإعلان عن يوم العاشر من شهر نيسان المقبل يوما لنصرة الأقصى محذرة من عدم احتمال الأقصى للحفريات أسفله وإمكانية انهياره قبل هذا التاريخ، فالأقصى أصبح معلقا بالهواء على تربة هشه وضعيفة جدا.وأكدت الهيئة أن مدينة القدس وسكانها ومقدساتها بحاجة إلى ما هو أكبر وأكثر من أيام لنصرة القدس، فهي تحتاج إلى دعم بكافة أنواعه، بحاجة لوقفة إسلامية عربية توقف كافة مخططات التهويد والحفر والتدمير التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد كل شيء فيها، وتحتاج إلى دعم مالي كبير يساند المقدسيين في صمودهم في وجهة كافة مخططات وإجراءات التهجير التي تنتهكها حكومة الاحتلال.المصدر: خاص: مدينة القدس - الكاتب: publisher