مواطنو الضفة: التنسيق الأمني وتكبيل المقاومة سبب انتهاكات الصهاينة للأقصى

تاريخ الإضافة الخميس 23 شباط 2012 - 2:26 م    عدد الزيارات 2411    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

لم تشهد الضفة الغربية خلال الأيام القليلة الماضية أي تحرك شعبي يذكر نصرة للأقصى في ظل عمليات التهويد والاقتحامات المتكررة التي تشنها عصابات المستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال. ففي الوقت الذي كانت باحات الأقصى تدنس من قبل الجماعات الصهيونية وجنود الاحتلال، وفي الوقت الذي صمد المرابطون تحت المطر والبرد الشديدين يتصدون لتلك الهجمات بصدورهم العارية، كانت الضفة الغربية مغيبة عن ذلك الواقع المرير الذي تعيشه القدس المحتلة والأقصى المبارك. حيث لم يعد يخفى على أحد حجم الاستهداف الذي تتعرض له الضفة لكسر شوكتها وتغييب مشاعر وروح الوطنية لدى المواطنين وخاصة فئة الشباب والجيل الجديد.   تكبيل المقاومة وأكد عدد من المواطنين في حديثهم لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن أبرز الأسباب وراء اندفاع الاحتلال تنفيذ مخططات اقتحام الأقصى في الوقت الحاضر يأتي تزامنًا مع تكبيل قيود المقاومة الفلسطينية وتهديد وجودها بسبب ما تتعرض له المقاومة من ملاحقه وتضييق بالضفة. حيث قال المواطن عبد الرحيم منعم (30 عامًا) من مدينة نابلس إن "الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية تقوم بعملية تنسيق أمني على أعلى المستويات مع الكيان الصهيوني يتم خلالها تقديم كافة المعطيات والمعلومات عن أي نشاط مقاوم، بل إنها تبادر (أجهزة السلطة) باعتقال كل من يحاول تنفيذ نشاط وطني مناهض للاحتلال وممارساته". وتابع: "خلال اقتحام رئيس الكيان الصهيوني ارييل شارون للمسجد الأقصى في العام2000 وكذلك هبة النفق في العام 1996 أظهر الشعب الفلسطيني قدرته على مواجهة الاحتلال والتصدي له، بل لقنه درسًا لم ينسه إلى اليوم، وأصبح الاحتلال يحسب له الحساب". وأضاف: "لكن اليوم وبسبب التنسيق الأمني لأجهزة السلطة فإن هناك خوفًا شديدًا في نفوس المواطنين، بل هناك محاربة لهم بلقمة عيشهم إذا ما قاموا بأي عمل أو دعموا أي نشاط مناهض للاحتلال، وهذا ما يفسر عدم تحرك أهالي الضفة في مواجهة مخططات الاحتلال واقتحامه المتكرر للأقصى". وطالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أكثر من مناسبة وعلى لسان قادتها والمتحدثين باسمها بضرورة إطلاق يد المقاومة بالضفة الغربية بهدف التصدي للاحتلال وممارساته فيما يتعلق بمدينة القدس والمسجد الأقصى، واعتبرت الحركة أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض.   التغني بالمقاومة السلمية وعلى الصعيد ذاته، لفت أحد المراقبين للوضع الداخلي بالضفة إلى أن تغني السلطة الفلسطينية بما يمسونه بـ"المقاومة السلمية" فرّغت المقاومة الحقيقية من مضمونها، وهذا يعني الهتاف بشعارات مفرغة من مضمونها كما يحدث اليوم في بعض المسيرات والاعتصامات التي تقام هنا وهناك. وأشار المراقب -الذي فضل عدم ذكر اسمه-: "عندما باتت الجماعات اليهودية تدرك أن المقاومة الحقيقية للفلسطينين تلاشت وتم تقييدها واستبدال ذلك بالمقاومة السلمية تشجع قطعان المستوطنين بتنفيذ مخططاتهم سواء بالضفة من خلال استهدف المساجد أو الأراضي، أو في مدينة القدس المحتلة من خلال اقتحام الأقصى أو الاستيلاء على البيوت". وأعرب خلال تصريحاته لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" عن "تخوفه من المستقبل القريب على قدسية المسجد الأقصى خاصة في ظل الاهتمام بالعملية السلمية والمفاوضات وبذل الجهد لاستعادة هذه العملية إلى سياقها دون أن يكون هناك اهتمام موازِ في كيفية الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وما يتعرضان له". في المقابل، يرى المراقب أن "وسائل الإعلام المحلية بشكل خاص والعربية بشكل عام باتت تتابع ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى بأطراف نشراتها الإخبارية، ولم تعد القضية المركزية التي يتم الاهتمام بها". وأشار إلى أن هذا "التراجع يمنح الاحتلال مؤشرات كبيرة من شأنها دفعه إلى تنفيذ مخططاته بشكل متسارع مسابقا للزمن".  كارثة وشيكة.. وفي السياق، حذر النائب المبعد عن مدينة القدس أحمد عطون من كارثة قد تحل بالمسجد الأقصى ما لم يكن هناك تحرك جديّ واسع من قبل الفلسطينيين والعرب. وقال عطون في تصريح صحفي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "ما لم يكن هناك تحرك واسع في الشارع الفلسطيني بشكل خاص والعالم العربي والإسلامي بشكل عام، فإننا سنكون شاهدين على كارثة قد تحل بالمسجد الأقصى". وأشار إلى أن الاحتلال يعمل ليل نهار وعلى قدم وساق على تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، مطالبًا بوضع خطة طوارئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القدس المحتلة. وحمَّل عطون السلطة الفلسطينية بقيادتها، إضافة للأمة العربية والإسلامية المسئولية عن القصور في التضامن ونصرة المسجد الأقصى، وقال: "من يملك القرار السياسي الآن هو المسئول عن وضع خطة واضحة وجريئة لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى من الخطر الذي يتهدده؛ فالمسجد الأقصى ليس مسئولية المقدسيين وحدهم، فلقد تم استنزافهم بسبب الاعتداءات المتكررة بحقهم، وأصبحوا غير قادرين على مواجهة تهويد مدينتهم وأقصاهم منفردين". كما أكد على أهمية الدور العربي والإسلامي في نصرة الأقصى الذي لا يعد حكرًا على الفلسطينيين وحدهم، وقال: "القدس مسئولية الأمة جمعاء، ويجب أن تعود قضيتها إلى الواجهة لصد الهجوم الصهيوني عنها".  تعزيز الاهتمام العربي والدولي بدوره، قال زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والقانونية أن الموقف العربي والاسلامي بات يتراجع كثيرًا فيما يخص مدينة القدس ومشاريع التهويد الذي تتعرض له. وأوضح الحموري في تصريحات إعلامية له اليوم إلى أن هذا التراجع بات يتمثل على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية؛ فالاهتمام بهذه القضية بات يخفت يوما بعد يوم، وهذا قد يكون نتيجة لواقع الثورات العربية والانشغال بها أو بسبب تقصيرنا نحن كفلسطينيين في تسويق قضيتنا بالطريقه الصحيحة. ويتعرض المسجد الأقصى لسلسلة من محاولات الاقتحام من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة وذلك استجابه للدعوات المتكررة والتي وباتت تزاد يومًا بعد يوم. 

الكاتب: mariam

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »